شتوتجارت في 15 سبتمبر/ بنا / أعلنت شركة بوش الألمانية للصناعات التكنولوجية أنها مضطرة إلى اتخاذ إجراءات تقشفية واسعة، في ظل الأزمة التي تعصف بصناعة السيارات عالميًا، موضحة أن خطتها تستهدف تخفيض تكاليف قطاع توريد قطع الغيار بمقدار 5.2 مليار يورو سنويًا.
وكشف ماركوس هاين، رئيس قطاع التنقل في الشركة، وشتيفان جروش مدير شؤون العمل، في تصريحات لصحيفتي "شتوتجارتر تسايتونج" و"شتوتجارتر ناخريشتن"، أن الخطة تتضمن تقليص النفقات عبر عدة مسارات من بينها شطب وظائف إضافية، في إطار مساعي الشركة للحفاظ على قدرتها التنافسية.
وأوضح هاين أن "قطاع صناعة السيارات يمر بمرحلة تحول شاملة تتطلب عملاً مستمرًا للحفاظ على القدرة التنافسية"، مشيرًا إلى أن بوش أنجزت بالفعل خطوات مهمة، لكنها بحاجة إلى مزيد من الإجراءات.
من جانبه، أكد جروش أن الفجوة المالية ستتقلص تدريجيًا خلال السنوات المقبلة لتُسد بالكامل بحلول 2030، مشددًا على أن الإدارة ستتخذ القرارات اللازمة هذا العام بالتنسيق مع ممثلي الموظفين.
وكانت بوش قد أطلقت منذ نهاية عام 2023 سلسلة من برامج تخفيض الوظائف، خاصة في مجال توريد قطع غيار السيارات، وهو ما يهدد آلاف الوظائف حول العالم، بينها الكثير في ألمانيا، مع تعهدها بالالتزام بعدم اللجوء إلى عمليات التسريح المرتبطة بظروف التشغيل حتى نهاية 2027.
وتتضمن خطة التوفير أيضًا خفض تكاليف المواد والطاقة وزيادة الإنتاجية، في وقت يواجه فيه قطاع السيارات العالمي ركودًا في الإنتاج وضعفًا في الطلب، إلى جانب تأخيرات في مجالات التنقل الكهربائي والقيادة الآلية.
يُذكر أن قطاع مستلزمات السيارات في بوش يزوّد الشركات المصنعة بالمحركات وأنظمة الأمان والتوجيه والمكابح وأجهزة الاستشعار، إضافة إلى الحواسيب عالية الأداء والبرمجيات المتطورة.
ع.إ , A.A.M
0 تعليق