Published On 10/9/202510/9/2025
|آخر تحديث: 21:46 (توقيت مكة)آخر تحديث: 21:46 (توقيت مكة)
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
share2شارِكْ
أكد الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا أن بلاده أوفدت مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى إلى الولايات المتحدة تمهيدا لبدء مفاوضات تجارية رسمية، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين البلدين وفرض واشنطن رسوما جمركية مرتفعة على الواردات الجنوب أفريقية.
وقال رامافوزا، في كلمة أمام البرلمان إن الوفد يضم ممثلين عن الرئاسة ووزارة التجارة والصناعة والمنافسة، ويجري لقاءات مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأعضاء في الكونغرس، إضافة إلى رجال أعمال في نيويورك وواشنطن.
خلفية الخلاف
تأتي هذه الخطوة بعد قرار ترامب الشهر الماضي فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على السلع الجنوب أفريقية، مبررا ذلك بخلافات تجارية لم تُحل، وما وصفه البيت الأبيض بـ"غياب التعاون" من جانب بريتوريا.
وأوضح رامافوزا أن بلاده قدمت عدة مقترحات لتفادي هذه الزيادة، بينها صيغة معدلة لاتفاق تجاري سُلّمت قبل شهر، لكنها لم تتلقّ ردا رسميا من واشنطن، مضيفا أن القرار الأميركي جاء "رغم الجهود المتواصلة للتفاوض بحسن نية".

معادن إستراتيجية وقيمة مضافة
وأشار الرئيس الجنوب أفريقي إلى أن بلاده تمتلك احتياطيات مهمة من المعادن الإستراتيجية، مثل العناصر الأرضية النادرة والبلاتين والليثيوم، وأن هذه الموارد ستكون محورا أساسيا في المفاوضات.
وشدد على أن بلاده تسعى لتصدير منتجات مصنعة ذات قيمة مضافة، لا مجرد مواد خام، بما ينسجم مع إستراتيجيتها الصناعية الرامية إلى تعزيز التصنيع المحلي وخلق فرص عمل من خلال عمليات المعالجة اللاحقة.
توتر دبلوماسي أوسع
ويأتي النزاع التجاري في سياق توتر دبلوماسي متزايد بين البلدين، إذ انتقدت بريتوريا برنامجا أميركيا مثيرا للجدل يمنح اللجوء لبيض جنوب أفريقيا استنادا إلى مزاعم غير مثبتة عن "اضطهاد عرقي"، كما واجهت سياسات التمييز الإيجابي في جنوب أفريقيا انتقادات من مسؤولين أميركيين.
إعلان
وكان وزير الزراعة الجنوب أفريقي جون ستينهايسن قد أشار الشهر الماضي إلى أن معالجة هذه القضايا قد تصبح ضرورية لتأمين إعفاء من الرسوم الجمركية.

ومع اقتراب موعد المحادثات، يواجه الطرفان ضغوطا سياسية واقتصادية، فجنوب أفريقيا تسعى للحفاظ على قدرتها التنافسية في قطاعات الزراعة والتعدين والصناعة، بينما تواصل إدارة ترامب استخدام الرسوم الجمركية كأداة تفاوض ضمن سياسة "أميركا أولا".
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الجولة من المفاوضات ستفضي إلى تسوية تنهي الخلاف القائم.
0 تعليق