محللان: إسرائيل أمام أول موقف عربي جاد منذ 7 أكتوبر - زاجل الإخباري

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

Published On 11/9/202511/9/2025

|

آخر تحديث: 16:21 (توقيت مكة)آخر تحديث: 16:21 (توقيت مكة)

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

شارِكْ

لأول مرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تجد إسرائيل نفسها أمام موقف عربي موحد وجاد، وذلك بعد عدوانها على العاصمة القطرية الدوحة، والذي استهدف قادة المقاومة الفلسطينية خلال مناقشتهم مقترحا أميركيا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ورغم أنه ليس عسكريا، فإن التنديد العربي والإسلامي والدولي أيضا لما قامت به إسرائيل من اعتداء على بلد يتوسط لإنهاء الحرب، يعكس تعمق حالة العزلة والنبذ والمروق التي وضع بنيامين نتنياهو إسرائيل فيها، كما يقول الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي.

فهذه السرعة التي قد تلتئم بها القمة العربية الإسلامية في الدوحة بعد أيام، تمثل ثمرة للدبلوماسية الناعمة التي انتهجتها قطر منذ سنوات طويلة، ويؤكد تراجع الموقف الإسرائيلي، حسب ما قاله مكي في تحليل للجزيرة.

ومن المقرر أن تستضيف الدوحة قمة عربية إسلامية طارئة -يومي الأحد والاثنين المقبلين- لبحث الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قطر يوم الثلاثاء الماضي، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء القطرية (قنا)، الخميس.

كما أفاد مصدر دبلوماسي للجزيرة نت بأن التوقعات تشير إلى مشاركة عربية وإسلامية واسعة في القمة التي ستعقد يوم الاثنين بالدوحة، مشددا على أنه سيتم صياغة رد موحد تجاه العدوان الإسرائيلي على قطر.

ومن الواضح أن هناك إجماعا دوليا على رفض ما جرى ضد الدوحة، حتى من الولايات المتحدة، التي توقع مكي، أن تسمح بتمرير قرار من مجلس الأمن الدولي لإدانة إسرائيل، كنوع من العقاب.

وفي حين تعزز الوساطة مكانة قطر التي حاولت ترسيخها خلال عقود كوسيط للسلام، فإن هذه العدوان الذي تعرضت له يعمق صورة إسرائيل كبلد مارق ومنبوذ ومعزول، برأي مكي، الذي رجح ألا تتخلى الدوحة عن وساطتها لأنها جزء من إستراتيجيتها المنصوص عليها دستوريا.

إعلان

لكن مكي يعتقد أن بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– لن يكون جزءا من أي مفاوضات تتعلق بوقف الحرب في غزة بعد هذا العدوان.

في غضون ذلك، قالت "وول ستريت جورنال" إن الرئيس دونالد ترامب أعرب عن رفضه للهجوم، ووصفه بغير الحكيم وغضب عندما علم به من الجيش الأميركي وليس من إسرائيل، وإنه محبط من قصف بلد حليف، ومن نتنياهو الذي يتخذ خطوات عدوانية دون العودة للولايات المتحدة.

ولم يختلف الباحث في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين، مع حديث مكي عن تعمق عزلة إسرائيل دوليا، ويرى أن تصعيد الخطاب من جانب من نتنياهو "ليس إلا محاولة لاستثمار فشل عملية الدوحة التي يصفها هو بأنها نجاح جزئي".

وعلى هذا الأساس، يعتقد جبارين أن نتنياهو "يحاول إبعاد الأنظار عن هذا الفشل العسكري والدبلوماسي وأن يسلط الضوء على قطر كملاذ للإرهاب وليس كوسيط وحليف وثيق للولايات المتحدة".

فضيحة عسكرية ودبلوماسية

ولا يتوقع الخبير في الشأن الإسرائيلي تكرار الهجوم على الدوحة بعد تهديدات نتنياهو التي قال فيها إن على قطر والدول التي تستقبل قادة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، طردهم أو تقديمهم للعدالة، وإلا فإن إسرائيل هي من سيقوم بالأمر.

وغزا جبارين استبعاده لتكرار الهجوم، إلى التحفظ الاستخباري والعسكري الواسع على العملية الأولى التي يقول إنها "تحولت لفضيحة عسكرية ودبلوماسية رغم محاولات نتنياهو شرعنتها".

فعلى عكس ما أراد نتنياهو، أدت العملية لاغتيال المفاوضات ولم تقتل قادة حماس، الذي كان يريد التخلص منهم لكي يواصل تدمير قطاع غزة وتهجير سكانه، كما يقول المتحدث.

والآن ظهر للجميع أن إسرائيل هي من تحاول قتل المفاوضات وأنها تعتمد الحرب مخرجا وحيدا من هذه الأزمة بغض النظر عن مصير الأسرى، الذين يقول ذووهم إن نتنياهو قصفهم عندما قصف الدوحة.

وتوقع جبارين أن يصدر الموقف الأكثر إحراجا لإسرائيل، من البيت الأبيض "الذي يحاول غسل يده من كل ما حاول نتنياهو إلصاقه بالولايات المتحدة في هذه العملية".

0 تعليق