مواجهات عنيفة وإصابات خلال اقتحام قوات الاحتلال لقرية السر بالنقب لتنفيذ عمليات هدم واسعة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عمليات الهدم هذه ليست إجراءات قانونية بل هي جزء من سياسة ممنهجة ومدروسة تهدف إلى خنق القرى

اقتحمت قوات كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، معززة بالجرافات، صباح الأربعاء، قرية "السر" مسلوبة الاعتراف في النقب، جنوب فلسطين المحتلة، بهدف تنفيذ عمليات هدم واسعة لمنازل المواطنين.

وأدى الاقتحام إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الأهالي الذين حاولوا حماية منازلهم، مما أسفر عن وقوع إصابات واعتقالات في صفوفهم.


اقتحام عند الفجر لتنفيذ عمليات الهدم

ووفقاً لمصادر محلية، حاصرت قوات الاحتلال القرية منذ ساعات الفجر الأولى، ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها، قبل أن تشرع الجرافات في هدم عدد من منازل المواطنين بحجة "البناء غير المرخص".

وتأتي هذه العملية في إطار التصعيد المستمر لسياسة الهدم التي تستهدف الوجود الفلسطيني في النقب.

قمع الأهالي واعتقالات

وتجمع أهالي القرية، من رجال ونساء وشبان، في محاولة للتصدي لعمليات الهدم وحماية ممتلكاتهم، إلا أن قوات الاحتلال واجهتهم بالقوة المفرطة، مستخدمة قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم.

وأفادت مصادر ميدانية بوقوع عدد من الإصابات بين صفوف المواطنين، بالإضافة إلى اعتقال عدد من الشبان الذين كانوا في مقدمة المتصدين للجرافات.

سياسة ممنهجة لتهجير عرب النقب

وتعتبر قرية "السر" واحدة من عشرات القرى الفلسطينية في النقب التي يرفض كيان الاحتلال الاعتراف بها، ويحرم سكانها من أبسط الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والتعليم والصحة، ويعتبر منازلهم "غير قانونية".

وتؤكد لجان الدفاع عن الأراضي في النقب أن عمليات الهدم هذه ليست إجراءات قانونية، بل هي جزء من سياسة ممنهجة ومدروسة تهدف إلى خنق القرى البدوية والضغط على سكانها لتهجيرهم من أراضيهم التاريخية، تمهيداً للاستيلاء عليها وتوسيع المشاريع الاستيطانية.

0 تعليق