مكاسب للدولة أم تنازلات للهجري؟.. سوريون يتفاعلون مع خريطة طريق السويداء - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

عم الجدل منصات التواصل الاجتماعي السورية عقب إعلان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إطلاق مسار لتحقيق المصالحة الوطنية واستعادة الاستقرار في الجنوب السوري.

وكشف الشيباني خلال مؤتمر صحفي في دمشق مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك، عن خريطة طريق تتضمن 7 خطوات عملية للحل في السويداء، تم التوقيع عليها بدعم من الأردن والولايات المتحدة.

وتتضمن الخريطة بالخصوص محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم وبالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي، وضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية من دون انقطاع، وتعويض المتضررين وترميم القرى والبلدات وتسهيل عودة النازحين.

كما تتضمن إعادة الخدمات الأساسية وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية، ونشر قوات محلية من وزارة الداخلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة، وكشف مصير المفقودين وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم من جميع الأطراف، وإطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه أبناء السويداء بجميع مكوناتهم.

ومع نشر وزارة الخارجية تفاصيل الاتفاق، تصاعد النقاش بين السوريين، فهناك من رأى أن الدولة قدمت تنازلات لصالح حكمت الهجري أحد شيوخ العقل في السويداء، بينما اعتبر آخرون أن الاتفاق يخدم الدولة السورية ويحفظ الدماء.

وأشار بعض المغردين إلى أن قراءة بنود خريطة الطريق بدقة تظهر أن الدولة السورية قدمت تنازلات كبيرة، بل وحمّلت نفسها مسؤوليات قد يعتبرها البعض مبالغا فيها، كما منحت السويداء امتيازات قد تنعكس سلبا على علاقة السلطة المركزية مع محافظات أخرى.

وتساءل رواد مواقع التواصل عن الهدف من ذلك؟ ليجيبوا بأن الدولة تغلق الباب بهذه الخطوات أمام أي انتقادات أو لوم مستقبلي، وتضع الكرة في ملعب من يسيطر على السويداء ومن يدعمهم في إسرائيل. فإن استجابت هذه الأطراف، ربحت الدولة، وإن رفضت، اكتسبت الدولة شرعية لأي خطوات مستقبلية. وباختصار، فإن حلم الهجري بالاستقلال سينتهي بالخسارة، حسب مغردين.

إعلان

ورأى آخرون أنه، بعد أحداث السويداء الأخيرة، بات واضحا أن الحل سياسي وليس عسكريا، خاصة بسبب تدخل إسرائيل. ورغم أن التنازلات الحالية تحمل طابعا خارجيا وبنودا مزعجة، فإن الأمل يبقى في أن تثمر هذه الخطوات عن خير للبلد وأهلها على المدى البعيد، حسب قولهم.

وتساءل ناشطون: هل سيقبل حكمت الهجري بهذه الخريطة لحل ملف السويداء، خاصة بعد كل الوعود التي قطعها لحاضنته بالانفصال؟ ليجيب أحدهم: "من وجهة نظري، هذه الخريطة تصب في مصلحة الدولة السورية، ولن يقبل حكمت الهجري بها أو يتنازل، وهذا يُحسب أيضا للدولة. ولو وافق على الخريطة، فإن التطبيق سيتم عبر الدولة السورية وتحت حكمها".

في المقابل، طرح بعض الناشطين ملاحظاتهم على بنود الاتفاق، مشيرين إلى أن البيان يشدد في بدايته على رفض أي تدخل خارجي في الشأن السوري، فلماذا لم يتطرق البيان للاعتداءات الإسرائيلية اليومية على سوريا، متسائلين: "وهل طُرح هذا الموضوع خلال اللقاء؟" وأضافوا: "إذا لم يطرحه الجانب السوري، فهذه مصيبة، وإن طُرح وجرى رفضه، فالمصيبة أعظم".

0 تعليق