في تصريحات متزامنة كشفت بشكل صارخ عن نوايا حكومة الاحتلال تجاه قطاع غزة، وصف وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، القطاع المحاصر بأنه يمثل "فرصة ذهبية في العقارات"، مؤكداً وجود مباحثات مع الولايات المتحدة حول كيفية "تقسيم الحصص في الأرض".
وتزامنت رؤية سموتريتش الاستيطانية لمستقبل غزة، مع إعلان وزير حرب الاحتلال، كاتس، الذي تفاخر بتدمير جيشه لـ 25 برجاً في القطاع منذ الثلاثاء، واصفاً إياها بـ"أبراج الإرهاب".
ويشكل التصريحان المتتاليان من وزيرين سياديين في حكومة حرب الاحتلال، دليلاً إضافياً لدى المراقبين على أن الهدف من العدوان المستمر لا يقتصر على الأهداف العسكرية المعلنة، بل يمتد لمخططات تهدف إلى إعادة احتلال القطاع، وتهجير سكانه، وبناء مستوطنات على أنقاض منازلهم.
ويأتي حديث سموتريتش عن "الفرص العقارية" بينما تستمر آلة الحرب في سياسة التدمير الممنهج للمربعات السكنية والأبراج الشاهقة، التي أكدها كاتس، وهي المباني التي تأوي آلاف الأسر الفلسطينية وتضم مكاتب ومؤسسات مدنية.
وتلاقي مثل هذه التصريحات، مقترنة بسياسة التدمير على الأرض، إدانات فلسطينية وعربية ودولية واسعة، حيث تعتبرها السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة اعترافاً صريحاً بأهداف الحرب الحقيقية المتمثلة في "الإبادة والتهجير"، كما تحذر منظمات حقوقية من أنها ترقى إلى مستوى جرائم الحرب بموجب القانون الدولي.
0 تعليق