هل أصبح نووي باكستان تحت تصرف الرياض؟ - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

تعكس اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك التي وقعتها المملكة العربية السعودية وباكستان -أمس الأربعاء- استشعار البلدين للخطر الذي بات يهدد المنطقة، وتعني أن ترسانة إسلام أباد النووية ستكون تحت تصرف الرياض حال تعرضها لأي عدوان، كما يقول الكاتب والمحلل السياسي السعودي منيف عماش الحربي.

ففي مقابلة مع الجزيرة، قال الحربي إن العدوان الذي شنته إسرائيل على العاصمة القطرية الدوحة -الأسبوع الماضي- أكد أن المنطقة تواجه خطرا هو الأكبر منذ 1948، بعدما فقدت الولايات المتحدة السيطرة على تل أبيب.

وتأتي الاتفاقية في إطار سعي البلدين لتعزيز أمنهما وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وتطوير جوانب التعاون الدفاعي وتعزيز الردع المشترك ضد أي اعتداء.

وتكمن أهمية هذا التعاون في أنه يماثل اتفاقية تأسيس حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كونه يعتبر تعرض أحد البلدين لاعتداء خارجي اعتداءً على البلد الآخر، وفق الحربي.

واستنادا لهذا البند، يقول الحربي إن كافة وسائل الردع الدفاعية التي يملكها كل بلد ستصبح تحت تصرف البلد الآخر حال تعرضه لاعتداء خارجي، بما في ذلك الأسلحة النووية الباكستانية.

شراكة قابلة للتوسع

ولا تقف أهداف الاتفاق عند تعزيز أمن السعودية وباكستان فقط -برأي المتحدث- ولكنها تمتد لتشمل أمن الدول الخليجية والعربية في حال تخاذل المجتمع الدولي أو تقاعست القوى الإقليمية عن التعامل مع أي عدوان.

ولا تسعى الرياض من خلال هذا الاتفاق لاستبدال شريك إستراتيجي هو الولايات المتحدة بآخر، كما يقول الكاتب السعودي، ولكنها توسع من هذه الشراكات التي سبق أن عمقتها مع واشنطن وباريس وفي الوقت نفسه مع بكين ونيودلهي.

وسبق للمملكة أن عقدت صفقة مهمة مع الصين سنة 1988، ومضت فيها رغم انزعاج الولايات المتحدة، مما يعني أنها قادرة على خلق توازنات في هذه المسألة لضمان الأمن القومي المحلي والخليجي والعربي، لأن عقيدتها العسكرية دفاعية وليست هجومية -حسب المتحدث- الذي توقع توقيع اتفاقات مماثلة مع دول أخرى مستقبلا.

إعلان

واتفق الصحفي الباكستاني المتخصص في شؤون الدفاع، محمد علي، مع حديث المحلل السعودي، قائلا إن الاتفاق "تاريخي ومهم، ويستند لانعدام الأمن والاستقرار في الشرق، وللرد الباكستاني القوي والناجح على هجوم الهند في مايو/أيار الماضي، وعدم قيام القوى الرئيسية بتلبية حاجات وتوقعات دول المنطقة".

وبناء على هذه المقدمات، برزت إسلام آباد مقدمة شبكة أمنية لدول أخرى تصدرتها المملكة العربية السعودية، لكنها لن تكون البلد الأخير، برأي علي، الذي قال "إن مسارعة أكبر دول الشرق الأوسط نفوذا للبحث عن حاجتها الأمنية عند باكستان، بعد أسبوع من العدوان على الدوحة، يعني أن دولا أخرى قد تحذو حذوها لتحسين دفاعاتها وأمنها الإقليمي".

وأمس الأربعاء، وقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اتفاق دفاع إستراتيجي مشترك بين البلدين.

وتنص الاتفاقية على أن "أي اعتداء على أي من البلدين هو اعتداء على كليهما" وفق البيان المشترك.

وتأتي اتفاقية السعودية مع البلد الإسلامي النووي، بعد نحو أسبوع من هجوم إسرائيلي على الدوحة في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، استهدف مقر اجتماع لقادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية.

0 تعليق