أثارت مشاهد التجويع والتهجير القسري التي يشهدها قطاع غزة تفاعلا واسعا ومؤثرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت صور وقصص مأساوية تُظهر حجم تلك المعاناة الإنسانية التي يواجهها سكان القطاع.
وبرزت من بين هذه المشاهد المؤلمة صورة طفلة فلسطينية فقدت طنجرتها، حيث ضاع صوت بكائها بين جموع الجائعين من كبار وصغار، في مشهد اختصر كل ما يمكن قوله عن معاناة أطفال غزة وسط الحصار المفروض عليهم.
وتستمر حالات الوفاة جراء التجويع وسوء التغذية في تصاعد مستمر بقطاع غزة، إذ تجاوز عدد الشهداء من هذه الأسباب أكثر من 430 شهيدا حتى اليوم، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع المحاصر.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listويواصل سوء التغذية استنزاف أجساد الأطفال الفلسطينيين، كما ظهر جليا مع الشقيقين أميرة ومحمد، اللذين يعانيان من ضمور في الدماغ وفقدان القدرة على الحركة نتيجة نقص التغذية الحاد الذي يشهده القطاع منذ شهور طويلة.
وحذرت الأمم المتحدة من التدهور المستمر للأوضاع في غزة ساعة بعد الأخرى، مؤكدة أن القصف العنيف على مدينة غزة يفاقم معاناة السكان وخاصة الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر لهذه الحرب المدمرة.
وتحدث ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن معاناة الفلسطينيين في ظل أوامر الجيش الإسرائيلي المتكررة للسكان بمغادرة مناطق سكناهم والتوجه جنوبا عبر ممرات مؤقتة محددة مسبقا.
أوامر إخلاء جديدة
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر جديدة للسكان بمغادرة مدينة غزة خلال 48 ساعة والتوجه جنوبا عبر ممر مؤقت على طريق صلاح الدين، في حين يواصل آلاف الأشخاص الفرار وسط أعمال عدائية نشطة وعبر طرق مزدحمة بالنازحين الجائعين والأطفال المصدومين.
ورصد برنامج شبكات (2025/9/18) جانبا من تعليقات المغردين على هذه المشاهد القاسية التي انتشرت على نطاق واسع في المنصات، ومنها ما كتبته ريم "ما يحدث في غزة ليس مجرد حرب، بل مشروع إبادة يعتمد على التجويع، التهجير، والتضليل الإعلامي".
وغرد مصطفى قائلا "مدينة كاملة قاموا بتدميرها، قصف المدنيين، الأطفال النساء، التهجير التجويع، هل يوجد أذى أكبر من هذا، ما يحدث فاق الإبادة الجماعية".
إعلان
بينما علق ناصر بقوله "أميركا وإسرائيل، فقدوا القيم والأخلاق وأصبح التجويع أسلوب حياة في ثقافتهم"، فيما كتب أبو حسن "إسرائيل دمرت كل شيء في غزة، تمارس جرائم التجويع والتعذيب وتهجير الفلسطينيين، والآن اجتياح بري كبير".
وفي ظل هذه الأوضاع المتردية، تتجه الأنظار نحو مجلس الأمن الدولي وتصويته المرتقب على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وطرحت الدول الأعضاء غير الدائمة بالمجلس هذا المشروع ردا على إعلان الأمم المتحدة رسميا عن المجاعة في قطاع غزة، حيث تمت مناقشة هذا المشروع منذ أغسطس/آب الماضي وسط ترقب دولي لنتائج التصويت وتأثيره على الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
Published On 18/9/202518/9/2025
|آخر تحديث: 18:41 (توقيت مكة)آخر تحديث: 18:41 (توقيت مكة)
0 تعليق