Published On 19/9/202519/9/2025
|آخر تحديث: 09:15 (توقيت مكة)آخر تحديث: 09:15 (توقيت مكة)
سليمان عبد الباقي، قائد درزي بارز، وُلد في محافظة السويداء في سوريا، ودرس الحقوق في جامعة دمشق. برز قائدا لتجمع "أحرار جبل العرب" وناشطا في الحراك الشعبي السلمي ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وفي سبتمبر/أيلول 2025، تولى عبد الباقي قيادة مديرية أمن مدينة السويداء، وأعلن أن من ضمن أولوياته تركيز جهوده على حماية المدنيين ومتابعة قضايا المختطفين وتعزيز الاستقرار بالمنطقة.
المولد والدراسة
وُلد سليمان عبد الباقي عام 1990 في محافظة السويداء جنوبي غربي سوريا. ويذكر في صفحته الشخصية على موقع "فيسبوك" أنه درس الحقوق في جامعة دمشق.
التجربة السياسية والاجتماعية
شغل عبد الباقي منصب قائد تجمع "أحرار جبل العرب"، الذي تأسس عام 2022، ويصف نفسه بأنه "تجمع وطني لا طائفي يُنادي بالحقوق المشروعة لكل طوائف الشعب السوري".
ويُعرف عبد الباقي بأنه من الشخصيات البارزة في الحراك الشعبي بالسويداء، إذ شارك في انتفاضة 2023/2024 السلمية ضد نظام بشار الأسد، وظهر في ساحة الكرامة مخاطبا المحتجين بكلمات منددة بالنظام و"بنفوذ حزب الله اللبناني والتدخل الإيراني" في الجنوب السوري.
كما أعلن فصيله الانخراط في عمليات عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وعصابات تهريب المخدرات التي تنشط في البادية ومحيط محافظة السويداء.
شارك عبد الباقي على رأس فيصله مع "حركة رجال الكرامة" بقيادة ليث البلعوس في حملة استهدفت مهربي المخدرات بالقرب من الحدود الجنوبية للمدينة مع الأردن، والتي انطلقت في يناير/كانون الثاني 2024.

وكان لعبد الباقي دور في الإفراج عن عدد من أبناء محافظة السويداء الذين اعتقلهم نظام الأسد على خلفية مشاركتهم في الحراك. وتمثل دوره في خطف ضباط وعناصر من النظام ومبادلتهم بمعتقلين من السويداء.
بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلن عبد الباقي دعمه الدولة السورية الجديدة، وشارك في لقاءات عدة جمعت وفود السويداء مع الرئيس السوري أحمد الشرع ومسؤولي الدولة.
كما شارك في جهود تهدئة التوتر بين الأمن العام وجماعات محلية في مدينة جرمانا نهاية فبراير/شباط 2025.
إعلان
وفي مواجهة محاولات تأجيج التوترات داخل الطائفة الدرزية، حرص عبد الباقي على التأكيد على الوحدة الوطنية ورفض أي دعوات للتقسيم أو الفتنة، متصديا كذلك للمزاعم الإسرائيلية التي طالبت بـ"حماية دروز سوريا" أو منحهم حكما ذاتيا.
وأكد عبد الباقي في أكثر من مناسبة أن الدروز "جزء أصيل من النسيج السوري"، وأنهم يرفضون التدخل الخارجي في شؤونهم الداخلية.
وتعرض عبد الباقي لمحاولتي اغتيال، الأولى يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أصيب خلالها بطلق ناري في صدره، والثانية في 8 مارس/آذار 2025 بعد استهداف منزله بقذيفة صاروخية من نوع "آر بي جي".
وتقول مصادر إن عبد الباقي اتهم الزعيم الدرزي حكمت الهجري بالتسبب في أحداث السويداء عام 2025، ونقضه الاتفاقيات مع الحكومة السورية.
إضافة إلى نشاطه السياسي، برز عبد الباقي في كثير من الفعاليات المجتمعية والبيئية، ونظم مبادرة تحت اسم "بدنا نخلي السويداء جنة" عام 2020 مع مجموعة من الأهالي، بهدف زراعة المئات من أشجار الصنوبر واللوز البلدي.

قائد أمن السويداء
أفاد التلفزيون الرسمي السوري يوم 16 سبتمبر/أيلول 2025، نقلا عن مصدر في وزارة الداخلية السورية، بتعيين سليمان عبد الباقي مديرا لمديرية الأمن في مدينة السويداء.
وقال وزير الداخلية أنس خطاب في منشور على منصة "إكس" إن التعيينات الجديدة تمت "بمشاركة فاعلة من أبناء محافظة السويداء ومن مختلف المكونات"، واعتبرها "بداية لمسار أكثرا استقرارا في المحافظة".
وأوضح عبد الباقي في تسجيل مصور نشره على صفحته في فيسبوك أن وزير الداخلية كلفه بإدارة الملف الأمني داخل السويداء، مؤكدا متابعته ملف المختطفين من أبناء المدينة.
وطالب عبد الباقي أهالي السويداء بإرسال قوائم تضم أسماء المخطوفين أو المفقودين لمتابعة الملف. يُذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أحصى 516 مخطوفا من الدروز في المحافظة، بينهم 103 نساء، منذ بدء أعمال العنف في يوليو/تموز 2025.
0 تعليق