السعودية توقف الدراسة الحضورية 63% من رمضان.. تجربة تعليمية استثنائية
أحدثت وزارة التعليم السعودية صدمة في الأوساط التعليمية بعد إعلانها عن إيقاف الدراسة الحضورية لمدة 19 يوماً من أصل 30 يوماً في شهر رمضان المبارك، ما يعني أن 63% من الشهر الكريم سيكون إجازة رسمية لأكثر من 6 ملايين طالب وطالبة. هذا القرار الاستثنائي سيُطبق خلال أسابيع قليلة، ويضع المملكة في صدارة الدول التي تراعي التوازن بين الروحانية والتعليم.
تفاصيل الخطة التعليمية في رمضان
تشمل الإجراءات تأخير بدء الدوام إلى الساعة 9 صباحاً بدلاً من 7:30 وتقليص ساعات الدراسة إلى 4 ساعات يومياً بدلاً من 7 ساعات، مما يُوفر وقتاً أكبر للعبادة والراحة الروحية. أم سارة، موظفة ووالدة لطالبة في المرحلة الابتدائية، قالت: “القرار جريء ويوازن بين القيم الدينية والتعليم، لكنني قلقة بشأن تنظيم رعاية ابنتي خلال الإجازة الطويلة.” بينما أعرب الطالب أحمد المطوع عن سعادته: “سأتمكن من التركيز على حفظ القرآن وقيام الليل دون ضغط الاستيقاظ المبكر.”
ردود الخبراء
يشير خبراء التربية إلى أن القرار جاء تتويجاً لسنوات من تطوير السياسات التعليمية في المملكة بما يتوافق مع الشعائر الدينية. د. محمد العبيدي، خبير تربوي، أكد: “التوازن بين التعليم والروحانية ضروري للنمو الصحي للطلاب، والسعودية تقدم نموذجاً فريداً قد يحتذى عربياً.” مقارنة بالأنظمة التعليمية التقليدية في الدول العربية، يظهر القرار السعودي جرأة غير مسبوقة في إعادة صياغة تجربة التعليم خلال رمضان.
التأثير على العائلات والمدارس
سيكون للقرار تأثير كبير على روتين الملايين من العائلات السعودية، خاصة أولياء الأمور العاملين، الذين سيضطرون لإعادة ترتيب رعاية أطفالهم. فاطمة أحمد، معلمة ابتدائية، أوضحت: “الخطة مدروسة لكنها تتطلب ضغط المحتوى وإعادة تنظيم المناهج.” ومنصة مدرستي ستلعب دوراً محورياً في ضمان استمرارية التعليم عن بعد خلال الفترة المختصرة للدراسة.
تحدٍ عالمي محتمل
الأسابيع القادمة ستكون حاسمة لمعرفة نجاح تجربة السعودية في دمج التعليم مع الروحانية، وقد تُشكل نموذجاً يُحتذى به في المنطقة العربية بأكملها، مع إعادة تعريف مفهوم التعليم في رمضان للأجيال القادمة.
