“وسم”: 60 حالة تصلب متعدد لكل 100 ألف في السعودية… والحرارة تحفّز المرض

كشفت رئيسة جمعية التصلب المتعدد “وسم”، الدكتورة فاطمة الزهراني، عن ارتفاع انتشار مرض التصلب المتعدد في المملكة حيث بلغ 60 حالة لكل 100 ألف شخص، مشيرة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف يُعد عاملًا محفزًا لتفاقم الأعراض المرضية لدى المرضى.
وتعكس هذه الأرقام تزايد الوعي والجهود التشخيصية المبكرة، لكنها تُظهر أيضًا أهمية استحداث برامج توعوية وطبية لمواجهة تأثير الحرارة على مرضى “MS”، سواء عبر السياسات الصحية أو بالتثقيف المجتمعي.
الحرارة كعامل مُشعل… وارتفاع الطقس يؤدي لتزايد الأعراض
تشير الأبحاث السعودية إلى أن 65.9% من مرضى التصلب المتعدد أبلغوا عن أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى تفاقم الأعراض الحركية والعصبية لديهم، هذه النتائج العلمية تتماشى مع ظاهرة “أوهوف” (Uhthoff phenomenon) المعترف بها دوليًا، والتي تؤكد أن زيادة الحرارة فوق المعتاد تُبطئ توصيل الإشارات في الألياف العصبية المتضررة وتُفاقم الأعراض العصبية للمريض.
الدكتورة الزهراني أكدت أن موسم الصيف يمثل فترة حرجة لمرضى MS، إذ تتزايد نوبات التعب، وتزداد الصعوبة في التوازن، والرؤية، والقدرة على الحركة. كذلك، تؤكد الدراسات أن الضغط الحراري يُضعف، بدوره، النظام المناعي العصبي, مما يزيد من فرص التفاقم وتكرار النوبات المرضية، وللتعامل مع هذا التحدي، يوصي الأطباء بالآتي:
- البقاء في أماكن باردة ومكيفة خلال ذروة الشمس.
- ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة.
- شرب كميات كافية من الماء وتجنب الجفاف.
- التقليل من التعرض للشمس في أوقات الذروة.
- متابعة الحالة مع طبيب الأعصاب لتعديل الأدوية وأوقات الراحة.
وعلى صعيد جماعي، تدعو جمعية “وسم” إلى إطلاق حملات توعوية صيفية تتوجه إلى المرضى وأسرهم، بالتعاون مع وزارة الصحة والمراكز الصحية، تركز على الوقاية من آثار الحرارة واتباع خطط علاجية مناسبة لهذا الفصل.
وفي سياق متصل، تُعد السعودية ذات مناخ حار صيفًا ومُعرضة لموجات حر شديدة، الأمر الذي يجعل مرضى “MS” أكثر حاجة لآليات دعم رسمية تتضمن تقنيات تبريد ذكية داخل المنازل، ومواقف استشفائية جاهزة للتدخل السريع.