«أمانة الشرقية» تؤنسن 10 شوارع بالخبر وتنجز المرحلة الأولى من تطوير شارع الملك فيصل بالجبيل
في إطار خططها الطموحة لتحسين جودة الحياة، أعلنت أمانة المنطقة الشرقية عن الانتهاء من أنسنة 10 شوارع حيوية في محافظة الخبر، ضمن مشروع متكامل يهدف إلى تحويل المدن إلى بيئات أكثر ملاءمة للمشاة والعائلات، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تحسين المشهد الحضري وتعزيز الصحة العامة.
كما كشفت الأمانة عن الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع تطوير شارع الملك فيصل بمدينة الجبيل، أحد المحاور الاستراتيجية التي تستهدف تعزيز الاتصال بين الأحياء وتحسين البنية التحتية والمشهد الجمالي للمدينة الصناعية المهمة.
خطوات متسارعة نحو بيئة حضرية أكثر إنسانية
وأوضح المتحدث الرسمي لأمانة الشرقية أن مشروع “أنسنة المدن” يشمل:
- توسعة الأرصفة للمشاة
- إنشاء مسارات للدراجات الهوائية
- زراعة الأشجار وتوفير مظلات
- تخفيض مستوى الأرصفة لذوي الإعاقة
- تعزيز الإضاءة والجوانب الجمالية
- إنشاء مناطق للجلوس وممرات مظللة
وأضاف أن اختيار الشوارع العشرة في الخبر جاء بناءً على الكثافة السكانية والحركة اليومية فيها، مشيرًا إلى أن التحسينات شملت مناطق مثل الراكة الشمالية، الثقبة، والعليا، ما جعل الشوارع أكثر أمانًا وراحة للمشاة ومستخدمي وسائل التنقل البديلة.
أما في مدينة الجبيل، فقد شملت المرحلة الأولى من تطوير شارع الملك فيصل إعادة تنظيم الحركة المرورية، وإنشاء أرصفة جديدة، وتحسين التصريف، وتمهيد الطريق لاستكمال المراحل القادمة التي ستحول الشارع إلى مركز حضري نابض بالأنشطة التجارية والترفيهية.
تفاعل الأهالي.. ودعوات لتوسيع التجربة
لاقى المشروع تفاعلًا إيجابيًا من المواطنين والمقيمين، حيث عبّر عدد من الأهالي عن سعادتهم بعودة الروح للشوارع التي كانت مهملة أو مزدحمة بالمركبات، مؤكدين أن هذه المشاريع تسهم في تحسين نمط الحياة، وتقليل الاعتماد على السيارات، وزيادة النشاط البدني.
في المقابل، دعا سكان أحياء أخرى في الدمام والقطيف لتوسيع التجربة إلى مزيد من المواقع، خاصة في المناطق القديمة التي تفتقر لممرات مشاة ومناطق مفتوحة.
وتعكس هذه الجهود التزام أمانة الشرقية بمفاهيم “المدينة الصديقة للإنسان”، التي تتبناها عدد من المدن العالمية، والتي تقوم على إعطاء الأولوية للمشاة والمجتمع، لا فقط للمركبات والخرسانة.
وأكدت الأمانة في بيانها أنها ستواصل تنفيذ مراحل جديدة في عدد من مدن ومحافظات المنطقة خلال الشهور القادمة، مع إشراك المجتمع المحلي في اقتراح مواقع التحسين والتطوير.
