أخبار السعودية

بدعم سعودي.. قصر سيئون التاريخي في حضرموت ينبض بالحياة من جديد

أعاد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الحياة إلى أحد أبرز المعالم التاريخية في اليمن، بعد استكمال أعمال ترميم وتأهيل قصر سيئون التاريخي بمحافظة حضرموت، وذلك ضمن جهوده المتواصلة للحفاظ على الهوية الثقافية والمعمارية اليمنية، ودعم البنية التحتية في المناطق ذات القيمة التاريخية.

ويُعد قصر سيئون، المعروف أيضًا بـ”قصر الكثيري”، من أهم المعالم الأثرية في جنوب الجزيرة العربية، ويتميز بطرازه المعماري الطيني الفريد، حيث يُعد أكبر بناء طيني في العالم، ويرمز لتاريخ حضرمي عريق يمتد لقرون من الزمن.

مشروع متكامل لحفظ التراث وإحياء الهوية

وأوضح البرنامج السعودي أن عملية الترميم جاءت بعد تدهور حال المبنى بفعل العوامل الطبيعية، من أمطار ورياح وتصدعات، ما استدعى تدخلاً عاجلًا للحفاظ عليه من الانهيار، وشملت أعمال التأهيل:

  • ترميم الجدران الطينية وفقًا للأساليب التقليدية المعتمدة
  • تعزيز الأساسات والهيكل الخشبي للمبنى
  • إعادة طلاء الواجهات بلونها التاريخي الأبيض
  • صيانة الأسقف والنوافذ الخشبية المصممة يدويًا
  • تأهيل الساحات المحيطة وتحسين الإنارة والبنية التحتية

وجرى تنفيذ المشروع بمشاركة مهندسين يمنيين متخصصين في الترميم التقليدي، وبتنسيق مباشر مع وزارة الثقافة والسياحة اليمنية، مما ساعد في نقل المعرفة والحفاظ على الطابع الأصيل للموقع.

تعزيز السياحة والاقتصاد المحلي

يمثل قصر سيئون مركزًا سياحيًا وتاريخيًا مهمًا، حيث كان يضم المتحف الوطني اليمني، ويُعد من أبرز المزارات التي يقصدها الزوار من داخل اليمن وخارجها، ويأمل السكان المحليون أن يسهم ترميم القصر في إعادة تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في مدينة سيئون ومحافظة حضرموت، خاصة مع توجّه الحكومة اليمنية لإعادة الحياة الثقافية إلى المدن التاريخية بدعم من الأشقاء، وقال أحد المسؤولين المحليين في حضرموت:”هذا المشروع ليس مجرد ترميم مبنى، بل هو إحياء لذاكرة شعب، وحماية لإرث حضاري لا يُقدّر بثمن.”

البرنامج السعودي.. جهود تنموية متواصلة

يُذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قد نفذ أكثر من 229 مشروعًا تنمويًا في مختلف المحافظات اليمنية، شملت مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية والطاقة والمياه، إضافة إلى دعم مشاريع الحفاظ على التراث.

ويؤكد البرنامج أن المشاريع الثقافية لها أهمية استراتيجية في دعم المجتمعات المحلية، وتعزيز الانتماء الوطني، وفتح آفاق اقتصادية جديدة قائمة على السياحة والتراث الثقافي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى