أخيرًا.. منفعة الأمومة تدخل حيز التنفيذ لحماية العاملات في القطاعين العام والخاص

بدأ اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025 تطبيق منفعة الأمومة رسميًا في المملكة العربية السعودية، بعد اعتمادها ضمن أحكام نظام التأمينات الاجتماعية الجديد. وتُعد هذه الخطوة إنجازًا نوعيًا في مسيرة تمكين المرأة السعودية، حيث تُتيح للعاملات—سواء في القطاع الحكومي أو الخاص—الحصول على تعويض مالي يغطي فترة إجازة الأمومة.

ما هي “منفعة الأمومة”؟

هي تعويض نقدي يصرف للعاملات السعوديات وغير السعوديات، مقابل إجازة الأمومة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، ضمن شروط ومعايير محددة، وتُصرف عبر نظام التأمينات الاجتماعية الجديد (م/273) أو حتى المشتركين سابقًا في النظام القديم (م/33).

وتأتي هذه الخطوة ضمن التحسينات الجديدة التي أُدخلت على أنظمة الحماية الاجتماعية في المملكة، لتعزيز بيئة العمل الداعمة للمرأة، وتحقيق التوازن بين الحياة العملية والعائلية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.

متى تُصرف المنفعة؟ وكيف تُحسب؟

يتم صرف المنفعة خلال فترة إجازة الوضع، وتُحسب قيمتها بناءً على متوسط الأجور الخاضعة للاشتراك خلال الأشهر الثلاثة السابقة للولادة. وتتحمّل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية كامل قيمة المنفعة، دون تحميل صاحب العمل أي أعباء مالية إضافية، وتشترط المؤسسة للاستفادة من المنفعة:

• أن تكون المشتركة مسجلة في النظام التأميني.
• وأن يكون لديها مدة اشتراك لا تقل عن 6 أشهر متصلة قبل الولادة.
• وأن يتم تقديم ما يثبت الوضع بوسائل طبية معتمدة.

خطوة نحو دعم المرأة العاملة

أكدت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أن هذا الإجراء يأتي ضمن استراتيجية الحماية الاجتماعية الشاملة، التي تهدف إلى دعم جميع فئات المجتمع، خصوصًا العاملات، وتحفيز أصحاب العمل على توظيف النساء دون القلق من التكاليف المصاحبة لإجازات الأمومة.

كما تم إطلاق خدمة إلكترونية جديدة على بوابة المؤسسة، تتيح تقديم الطلبات الخاصة بمنفعة الأمومة، ومتابعتها لحظيًا، وتسهيل الإجراءات لضمان سرعة الصرف.

إشادات واسعة ومطالب بالتوسّع

وقد لقي القرار ترحيبًا واسعًا من قبل المهتمين بحقوق المرأة، واعتبروه خطوة نوعية نحو تحسين بيئة العمل، وتحقيق العدالة الاجتماعية. وطالب البعض بتمديد فترة المنفعة مستقبلًا، وتوسيع نطاق المستفيدات ليشمل العاملات بنظام العمل المرن أو المستقلات.