حقول الحمم البازلتية في السعودية: ثروة وطنية تنتظر الاستثمار

أكدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن حقول الحمم البازلتية، والمعروفة محليًا باسم “الحرّات”، تمثل ثروة وطنية واعدة تحمل في طيّاتها فرصًا استثمارية واعدة في مجالات متنوعة، من أبرزها السياحة الجيولوجية والصناعات المرتبطة بالخامات الطبيعية.

فرص استثمارية في قلب الطبيعة البركانية

أوضحت الهيئة أن هذه الحقول، التي تنتشر في عدة مناطق بالمملكة مثل حرة رهط وحرة خيبر، تحتوي على تنوع جيولوجي نادر وتضاريس فريدة تعود لعصور بركانية قديمة، ما يجعلها بيئة خصبة للاستثمار في السياحة البيئية والمغامرات الجيولوجية.

وأشار مختصون في الهيئة إلى أن المملكة تمتلك أكثر من 15 حقلًا من الحمم البازلتية، تغطي ما يقارب 80 ألف كيلومتر مربع، وتضم تكوينات صخرية فريدة ومجموعة من الفوهات البركانية الخامدة، التي يمكن استثمارها لتكون وجهات سياحية عالمية.

كما بيّنت الهيئة أن بعض هذه الحقول تحتوي على معادن نادرة وعناصر ذات قيمة اقتصادية، مما يعزز من جدوى استكشافها صناعيًا. وأكدت الهيئة أنها تعمل على إعداد دراسات تفصيلية وجذب المستثمرين المحليين والدوليين للاستفادة من هذه الثروات الطبيعية.

واختتمت الهيئة بالتأكيد على أهمية التوازن بين الاستثمار وحماية البيئة، مشيرة إلى أن التنمية المستدامة تمثل أولوية في جميع المبادرات المرتبطة بالموارد الجيولوجية.