باحث صحي: مراكز علاج الإدمان بالمجان تنتشر في المملكة.. والوعي يتزايد
أكد أحد الباحثين المتخصصين في الشأن الصحي أن وزارة الصحة السعودية تمتلك اليوم شبكة متكاملة من مراكز علاج الإدمان المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، ويزيد عددها عن 21 مركزًا تقدم خدمات علاجية وتأهيلية بالمجان لكل من يحتاجها، في خطوة تُعد من أهم مبادرات الرعاية الصحية النفسية والاجتماعية في البلاد.
دعم شامل للمتعافين.. والعلاج دون مقابل
وأوضح الباحث أن هذه المراكز مجهّزة بأفضل الكوادر الطبية والتأهيلية، وتقدّم برامج علاجية متخصصة تشمل العلاج الدوائي، والعلاج السلوكي، والتأهيل النفسي والاجتماعي، إضافة إلى متابعة ما بعد التعافي لضمان عدم الانتكاسة.
وأضاف:
“وزارة الصحة لا تدخر جهدًا في محاربة الإدمان بجميع أنواعه، سواء على مستوى العلاج أو الوقاية، والمراكز مفتوحة لجميع المواطنين والمقيمين دون أي رسوم مالية.”
تزايد الإقبال وارتفاع الوعي المجتمعي
بحسب التصريحات، فإن الوعي المجتمعي حول الإدمان بدأ يشهد تحسنًا كبيرًا، حيث لم يعد يُنظر للمتعافي على أنه وصمة، بل أصبح يُحتفى به كمن انتصر على أزمة صحية ونفسية صعبة.
كما أشار إلى أن الكثير من الأسر باتت تبادر بعرض أبنائها على مراكز العلاج في المراحل المبكرة، وهو ما يزيد من فرص التعافي ويقلل من المعاناة والانعكاسات السلبية على الفرد والمجتمع.
تنسيق بين الجهات ومبادرات مستمرة
وأشاد الباحث بالتعاون المستمر بين وزارة الصحة وجهات حكومية أخرى، مثل وزارة الداخلية وهيئة حقوق الإنسان، لضمان توفير البيئة المناسبة للتعافي، والتوعية المجتمعية، ومنع تداول المواد المخدرة في الأسواق.
وأكد أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإدمان تتكامل مع رؤية السعودية 2030، من خلال رفع جودة الحياة وتعزيز الصحة النفسية.
