إمام الحرم: الالتجاء إلى الله هو طريق النجاة عند الفتن والاضطراب
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام، في خطبة الجمعة، أن الالتجاء إلى الله عز وجل هو المنهج الحق للمسلم في زمن الفتن والاضطرابات، مشيرًا إلى أن الثبات على الدين والدعاء والتمسك بالقرآن الكريم والسنة النبوية من أعظم أسباب السلامة في هذه الأوقات.
وأوضح أن الفتن قد تتنوع صورها بين فتن دينية وفكرية واجتماعية، وأن المسلم لا ملاذ له إلا بالرجوع إلى ربه، والثقة في وعده، والتمسك بالهدي النبوي، داعيًا الأمة إلى الاعتصام بحبل الله ونبذ التفرقة والفرقة.
دعوة للثبات والرجوع إلى الأصول الشرعية
أشار إمام الحرم إلى أن النبي ﷺ قد أوصى أمته بالثبات في أوقات المحن، وأن يتعاملوا معها بالحكمة والوعي والصبر، مستشهدًا بعدد من الآيات القرآنية التي تحث على الصبر والتقوى والاعتماد على الله في كل الظروف.
كما شدد على أن العلم الشرعي والبصيرة الدينية هما الحصن المنيع الذي يحمي المسلم من الوقوع في الشبهات والانحرافات الفكرية، وأن دور العلماء والدعاة كبير في توعية الناس وتحذيرهم من مخاطر الانزلاق وراء الفتن.
التحذير من الشائعات والدعوة للوحدة
دعا إمام المسجد الحرام إلى ضرورة الحذر من الشائعات والأخبار المضللة التي تنتشر في أوقات الفتن، مشددًا على أن المسلم مطالب بالتحقق والتثبت وعدم الانسياق خلف كل ما يُنشر، مؤكدًا أن الوحدة بين المسلمين هي السبيل لتحقيق الأمن والاستقرار.
وفي ختام الخطبة، توجه بالدعاء إلى الله أن يحفظ بلاد الحرمين وسائر بلاد المسلمين من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يديم على الأمة نعمة الأمن والإيمان.
