باحث: مبادرة «وثائق الدارة» تفتح أبواب التاريخ أمام الباحثين والمهتمين

أكد أحد الباحثين المختصين في التاريخ الوطني أن مبادرة “وثائق الدارة” التي أطلقتها دارة الملك عبدالعزيز تمثّل خطوة رائدة نحو إتاحة الوثائق التاريخية عالية القيمة أمام الباحثين والدارسين والمهتمين بالتاريخ السعودي والإسلامي.
وأوضح الباحث أن هذه المبادرة تُعزز من نشر الوعي التاريخي والمعرفي من خلال رقمنة الوثائق النادرة والمخطوطات الأصلية التي توثق مراحل مهمة من تاريخ المملكة والعالم الإسلامي، ما يسهل الوصول إليها عبر منصات إلكترونية مخصصة.
رقمنة الوثائق وحفظ الذاكرة الوطنية
تأتي المبادرة في إطار الجهود الوطنية لحفظ الذاكرة التاريخية وصيانتها من التلف أو الضياع، عبر رقمنة آلاف الوثائق التي تشمل مراسلات رسمية، أوامر ملكية، خرائط، تقارير تاريخية، ووثائق اجتماعية وشخصية لها قيمة علمية وثقافية.
ويتم تصنيف الوثائق ضمن قاعدة بيانات إلكترونية حديثة تتيح البحث السريع والوصول المباشر للمحتوى، مع توفير الشروحات والتحليلات التوثيقية اللازمة، مما يجعل المبادرة مرجعًا رقميًا متقدمًا لدارسي التاريخ في الجامعات والمؤسسات البحثية.
دعم الباحثين وتعزيز الهوية الوطنية
تهدف المبادرة إلى:
-
دعم الدراسات الأكاديمية والتاريخية.
-
تعزيز الهوية الوطنية وربط الأجيال بماضيهم.
-
تسهيل الوصول إلى مصادر تاريخية موثوقة.
-
المساهمة في المشهد الثقافي المحلي والعالمي.
وأكد الباحث أن “وثائق الدارة” تُعد من أهم المبادرات التوثيقية في المنطقة، خاصة في ظل توجه المملكة للتحول الرقمي وحفظ التراث ضمن رؤية السعودية 2030، ما يعكس اهتمام الدولة بتاريخها وهويتها، وتوفير أدوات علمية متقدمة لدراسته وتوثيقه.