جسم غريب يخترق النظام الشمسي ويثير قلق العلماء حول أصله ومساره
أعلنت وكالات فضاء دولية أن جسمًا غريبًا قادمًا من خارج النظام الشمسي قد تم رصده وهو يخترق مداره بسرعة غير معتادة، ما أثار اهتمام وقلق العلماء حول طبيعته، وأصله، واحتمالية تأثيره على الكواكب القريبة.
وبحسب التقارير الأولية، فإن الجسم يتحرك بسرعة تفوق معظم الأجسام المعروفة في النظام الشمسي، ويُشتبه في أنه كويكب أو مذنب بين نجمي، وربما يحمل تركيبة مختلفة عن الأجسام التي نشأت داخل النظام الشمسي، ما يفتح باب التكهنات حول مصدره.
العلماء يتابعون مساره ويرجحون أصله بين النجوم
قال باحثون من وكالة ناسا والمرصد الأوروبي الجنوبي إن الجسم يشبه في سلوكه ما حدث مع الكويكب الغريب “أومواموا” الذي رُصد عام 2017، والذي أثار حينها جدلاً واسعًا حول احتمالية أن يكون جزءًا من تكنولوجيا فضائية.
ويجري حاليًا تحليل الضوء المنعكس من الجسم لتحديد تركيبه الكيميائي، إلى جانب استخدام التلسكوبات الراديوية والضوئية لتتبع مساره بدقة، والتأكد مما إذا كان يشكل خطرًا على الكواكب الداخلية.
هل هو تهديد؟ العلماء يطمئنون
حتى الآن، لا توجد دلائل على أن الجسم يشكل تهديدًا مباشرًا للأرض أو الكواكب المجاورة، لكن الغموض المحيط بسرعته واتجاهه جعل بعض الخبراء يطالبون بمراقبة أكثر كثافة ومشاركة دولية في تحليل البيانات.
ويرى مختصون في علوم الفضاء أن هذه الحوادث نادرة ولكنها مهمة لفهم طبيعة الفضاء بين النجوم، واحتمالية وجود مواد أو حتى حضارات خارجية لم تُكتشف بعد.
