إنذار مبكر.. ميتاي يخير الاتحاد بين المشاركة أو الرحيل قبل انطلاق الموسم

في تطور مفاجئ داخل أروقة نادي الاتحاد السعودي، كشفت تقارير صحفية أن المحترف اليوناني نيكولا ميتاي أبلغ إدارة النادي بشكل واضح وصريح بأنه إما أن يتم منحه فرصة المشاركة أساسيًا ضمن خطط الفريق الفنية، أو السماح له بالرحيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.
هذا التحرك من ميتاي يُعد بمثابة إنذار مبكر للإدارة والجهاز الفني، خاصة أن اللاعب لم يكن من العناصر التي اعتمد عليها الفريق كثيرًا خلال الموسم الماضي، وهو ما أثار استياءه بعد أن كان قد انضم قادمًا من أوروبا بآمال كبيرة للمساهمة في مشروع الاتحاد الطموح.
ميتاي يشعر بالتهميش.. والاتحاد في موقف صعب قبل بداية الموسم
وبحسب المصادر المقربة من اللاعب، فإن ميتاي يرى أنه يمتلك الإمكانيات التي تؤهله للمشاركة بشكل أساسي مع الفريق، وأن جلوسه الدائم على دكة البدلاء لا يعكس قدراته الحقيقية.
ورغم التزامه الكامل طوال الموسم المنصرم بالتدريبات وعدم إثارة المشكلات، إلا أن تهميشه المتكرر جعله يُعيد النظر في مستقبله مع الفريق، خاصة في ظل اهتمام عدد من الأندية الأوروبية بخدماته.
من جهتها، لم تُصدر إدارة الاتحاد أي بيان رسمي حتى الآن بشأن موقف ميتاي، إلا أن مصادر داخل النادي أكدت أن قرار مشاركة اللاعب من عدمها يعود للجهاز الفني بقيادة المدرب الجديد، الذي يُجري حاليًا تقييمًا شاملًا لقائمة اللاعبين قبل المعسكر التحضيري للموسم الجديد.
الاتحاد، الذي يمر بمرحلة إعادة بناء وتجديد للصفوف بعد موسم غير مرضٍ لجماهيره، قد يجد نفسه مضطرًا للتخلي عن بعض الأسماء التي لم تحقق الإضافة المطلوبة، ما يجعل مستقبل ميتاي مع الفريق موضع شك حتى الآن.
الجماهير الاتحادية تفاعلت بقوة مع أنباء طلب اللاعب، حيث اعتبر البعض أن طلبه مشروع إذا كان يشعر بالإقصاء، بينما رأى آخرون أن القرار النهائي لا بد أن يُترك للمدرب دون ضغوط أو شروط من أي لاعب.
يُذكر أن نيكولا ميتاي انضم إلى الاتحاد في صيف 2023 قادمًا من الدوري الهولندي، ووقّع عقدًا يمتد لثلاث سنوات، لكن غيابه عن المباريات الكبرى والمنافسة الشرسة في مركزه قد تُعجل برحيله هذا الصيف إذا لم تتغير الأمور سريعًا.
المشهد داخل الاتحاد يبدو مرشحًا لمزيد من التحولات خلال الأسابيع المقبلة، خصوصًا مع حاجة الفريق لإعادة التوازن قبل انطلاق موسم يُنتظر أن يكون أكثر تنافسية من أي وقت مضى.