تمويل سعودي ضخم.. 38 مليون دولار لمشروعات بنية تحتية في تونس
أبرم الصندوق السعودي للتنمية اتفاقية قرض تنموي بقيمة تتجاوز 38 مليون دولار مع الحكومة التونسية، لتمويل مشروع طموح يهدف إلى تعزيز البنية التحتية في الجنوب التونسي، من خلال عدة برامج استراتيجية تستهدف المناطق الريفية وتداعياتها الاجتماعية مرات المستقبل.
تم توقيع الاتفاقية يوم 27 يونيو 2025، بحضور الرئيس التنفيذي للصندوق سلطان بن عبدالرحمن المرشد، ووزير الاقتصاد والتخطيط التونسي الدكتور سمير عبدالحفيظ، بمناسبة مرور حوالي 50 سنة على الشراكة التنموية المتواصلة فعليًا بين البلدين
استصلاح واحات ومرافق تنموية
بحسب البيان الرسمي، تهدف الصفقة إلى تمويل مشروع إنشاء قطب واحات تنموية جنوب تونس، يشمل:
|
البند |
التفاصيل |
| مساحة الأراضي | استصلاح أكثر من 1,000 هكتار |
| آبار المياه | حفر وتجهيز 22 بئرًا |
| الإسكان | إنشاء أكثر من 285 وحدة سكنية للمستفيدين |
| البنية التحتية | طرق، أنابيب ضخ مياه الشرب والري |
| المرافق | تعليمية، ثقافية، اجتماعية وتجارية |
| الهدف |
تحفيز الإنتاج الزراعي وتعزيز مستوى المعيشة |
المشروع يعكس رؤية مشتركة نحو تحسين جودة حياة السكان الريفيين، ودفع عجلة الاقتصاد الاجتماعي من خلال خلق فرص عمل جديدة وتوسيع القاعدة الإنتاجية في القطاع الزراعي.
منجز عمراني واقتصادي في قلب الجنوب
يمتد نشاط الصندوق السعودي للتنمية في تونس إلى أكثر من خمسين عامًا، حيث مول نحو 32 مشروعًا تنمويًا، بقيمة إجمالية تجاوزت 1.2 مليار دولار من القروض، إلى جانب منح بلغت 105 ملايين دولار، ويعكس هذا التوجه استمرارًا في تعزيز الالتزامات المشتركة والتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
المشروع الجديد يأتي في إطار جهود طويلة الأمد لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الشراكة الاقتصادية، من خلال دعم بنية تحتية قوية ترتكز على “الإنسان – المجتمع – البيئة” ضمن رؤية تنموية متكاملة.
في المجمل، يمثل تمويل الصندوق السعودي لهذا المشروع نموذجًا حيويًا لعلاقات استراتيجية راسخة، تُسهم عبر أدوات القرض التنموي في توطيد النمو الاقتصادي والاجتماعي. ويُتوقع أن يرفع هذا المشروع من مؤشرات جودة البيئة العمرانية الريفية في تونس ويحفز نموًا مستدامًا في الجنوب.
