أخبار السعودية

المسند: تضاريس الشرقية تُسرّع الرياح وتحرك الرمال صيفًا.. والظاهرة طبيعية موسميًا

أكد أستاذ المناخ السابق في جامعة القصيم والخبير في الطقس والمناخ الدكتور عبدالله المسند أن التضاريس الجغرافية لمنطقة الشرقية تلعب دورًا كبيرًا في تسارع حركة الرياح وتحريك الرمال والغبار، خاصة خلال فصل الصيف.

وأشار المسند إلى أن ما تشهده المنطقة من رياح نشطة مغبرة لا يُعدّ أمرًا استثنائيًا، بل يرتبط بالعوامل الطبيعية الموسمية المرتبطة بالتكوين التضاريسي والحراري للساحل الشرقي للمملكة.

المسند: الانبساط الجغرافي للمنطقة يسهل مرور الرياح ويزيد سرعتها

وأوضح الدكتور المسند عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن “المنطقة الشرقية تتميز بانبساط أرضي شبه كامل، وهو ما يسهّل على الرياح أن تتحرك بحرية تامة دون عوائق جبلية أو تضاريس حادة تعرقل مسارها”.
وأضاف: “حين تشتد الرياح الشمالية أو الشمالية الغربية، فإنها تمر بسرعة عبر سهول المنطقة، متسببة في إثارة الرمال والغبار، وهو ما نلحظه بشكل سنوي في أشهر الصيف”.

وأكد أن ما يحصل من تطاير كثيف للغبار وتحرك الكثبان الرملية هو نتيجة “تفاعل بين الضغط الجوي المرتفع شمالًا والمنخفضات الحرارية جنوبًا”، مما يخلق فرقًا في الضغط يعمل على سحب الرياح نحو المناطق الجنوبية بسرعة عالية.

وأشار إلى أن نشاط الرياح غالبًا ما يبدأ من منتصف النهار حتى المساء، وهي الفترات التي يبلغ فيها التسخين السطحي ذروته، مما يزيد من اختلاف درجات الحرارة بين اليابسة والمسطحات المائية، وبالتالي تنشط التيارات الهوائية.

كما لفت إلى أن الظواهر المناخية المرتبطة بتغير المناخ العالمي قد تسهم في زيادة تكرار أو شدة بعض هذه النوبات الغبارية، لكن المبدأ العام يبقى طبيعيًا ومعتادًا في مناطق الصحارى المفتوحة مثل الشرقية والربع الخالي.

دعوة إلى الحذر وتعزيز التوعية

نصح المسند السكان ومرتادي الطرق السريعة، وخاصة طريق الرياض – الدمام وطريق الهفوف – سلوى، باتخاذ الحيطة أثناء تنقلاتهم، والتأكد من متابعة التحديثات المناخية اليومية عبر المنصات الرسمية مثل المركز الوطني للأرصاد، مؤكدًا أهمية الالتزام بإرشادات السلامة أثناء موجات الغبار والرياح الشديدة.

كما شدد على ضرورة تعزيز حملات التوعية بمخاطر الغبار وطرق الوقاية منه، لا سيما لمرضى الربو والحساسية، والأطفال وكبار السن، مشيرًا إلى أن تسارع الرياح في الشرقية سيبقى سمة صيفية موسمية تتكرر سنويًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى