الشرقية تطور كوادرها السيبرانية.. تدريب 28 موظفًا من 6 جهات حكومية على الأمن الرقمي

في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الرقمية ورفع الجاهزية في مواجهة التهديدات السيبرانية، اختتمت إمارة المنطقة الشرقية برنامجًا تدريبيًا متخصصًا في الأمن السيبراني بمشاركة 28 موظفًا يمثلون 6 جهات حكومية.
ويأتي هذا التدريب ضمن برامج التحول الرقمي التي تتبناها الإمارة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وضمن رؤية المملكة 2030 التي تركز على رفع كفاءة الكوادر البشرية في القطاعات الحكومية الحساسة.
الجهات المشاركة وتفاصيل البرنامج التدريبي
أُقيم البرنامج في مقر إمارة الشرقية، واستمر لعدة أيام، بمشاركة موظفين من الجهات التالية “إمارة المنطقة الشرقية، فرع وزارة التجارة، المديرية العامة للشؤون الصحية، فرع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية”.
وتم خلال الدورة التركيز على مفاهيم الأمن السيبراني الأساسية، وكيفية التعامل مع الهجمات السيبرانية المحتملة، إضافة إلى تمارين محاكاة لأنظمة وهمية تتعرض لهجمات فعلية، بهدف رفع كفاءة الاستجابة الفنية لدى المشاركين.
كما ناقش البرنامج أحدث اتجاهات التهديدات الرقمية، مثل الهندسة الاجتماعية، وهجمات الفدية، وتسريب البيانات، وتطبيق أفضل الممارسات في الحماية، خصوصًا مع تسارع التحول الرقمي في الخدمات الحكومية.
وأكد المشرفون على البرنامج أهمية تعزيز ثقافة الأمن السيبراني لدى الموظفين، ليس فقط كجانب تقني، بل كسلوك مؤسسي يجب أن يكون ضمن وعي كل موظف، لاسيما أولئك الذين يتعاملون مع بيانات حساسة.
تعزيز الاستعداد الرقمي في الجهات الحكومية
أوضح المتحدث باسم إمارة الشرقية أن هذا البرنامج يأتي في إطار خطة تطوير البنية التحتية الرقمية للإمارة، وضمان توفر كوادر مدربة قادرة على حماية أنظمتها وخدماتها من أي محاولات اختراق أو تعطيل.
وأشار إلى أن التدريب لا يقتصر على الجانب التقني فقط، بل يشمل كذلك الجوانب القانونية والتنظيمية والتوعوية، إضافة إلى دراسة نماذج لحوادث حقيقية وتقييم طرق الاستجابة لها.
ومن جهتها، شددت الهيئة الوطنية للأمن السيبراني على أهمية مثل هذه البرامج التشاركية، مؤكدة أن بناء جدار دفاع سيبراني متين لا يكتمل إلا برفع كفاءة العاملين في الميدان، وتبادل الخبرات بين الجهات المختلفة.
وتعد المنطقة الشرقية من المناطق الحيوية اقتصاديًا وإداريًا في المملكة، ما يجعل تحصين أنظمتها الرقمية من أبرز أولويات الأمن السيبراني الوطني.