الحكم بالإعدام على حارس مصري يدان بهتك عرض معلمة في الكويت
شهدت الساحة القضائية في الكويت حكمًا حاسمًا أثار اهتمام الرأي العام، بعد أن قضت محكمة التمييز بإعدام وافد مصري يعمل كحارس في مدرسة، لإدانته بجريمة هتك عرض معلمة زميلة له بالإكراه داخل مقر العمل. الواقعة المؤسفة التي وقعت داخل إحدى مدارس محافظة الأحمدي هزّت الشارع الكويتي، وأعادت تسليط الضوء على أهمية توفير بيئة آمنة داخل المؤسسات التعليمية، خاصة للمعلمات والعاملات في قطاع التعليم.
تفاصيل الحكم وجريمة الاعتداء
تعود تفاصيل الجريمة إلى حين كانت المعلمة داخل غرفة “المرسم” تؤدي عملها، ليقوم المتهم، وهو حارس المدرسة، بالدخول إلى الغرفة وإغلاق الباب خلفه، حيث باغتها وكمم فمها باستخدام شريط لاصق، ثم أشهر سكينًا في وجهها مهددًا إياها قبل أن يعتدي عليها جنسيًا بالإكراه.
النيابة العامة الكويتية باشرت التحقيق فورًا بعد أن تقدّمت المجني عليها ببلاغ رسمي، ليتم فحص كاميرات المراقبة التي وثّقت دخول الحارس إلى الغرفة دون خروجه في الفترة الزمنية التي تطابقت مع رواية المجني عليها. كما دعمت التقارير الطبية أقوال المعلمة وأكدت حدوث الاعتداء.
بعدها أحيل المتهم إلى محكمة الجنايات التي نظرت القضية تحت تهمة “هتك عرض بالإكراه داخل مكان العمل”، وقضت في البداية بالإعدام، قبل أن تؤيد محكمة الاستئناف الحكم، وأخيرًا صدّقت عليه محكمة التمييز ليصبح نهائيًا غير قابل للطعن.
الحكم لاقى ارتياحًا كبيرًا في الأوساط التعليمية والشعبية، حيث اعتبر كثيرون أن هذه العقوبة تُعد رادعة ورسالة واضحة لكل من تسوّل له نفسه استغلال السلطة أو الموقع الوظيفي للاعتداء على الغير. كما طالب البعض بمراجعة أنظمة التعيين في المدارس، والتشديد على الرقابة والتحقيق في خلفيات العاملين ضمن الهيئات التعليمية.
الحادثة، رغم بشاعتها، أصبحت دافعًا للمطالبة بتشديد قوانين الحماية في أماكن العمل، وتحديدًا المدارس، لحماية المعلمات والكوادر النسائية. كما دعت جهات حقوقية لتكثيف برامج التوعية والتدريب للتعامل مع مثل هذه الحالات فور وقوعها.
