عاد ملف مستقبل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور ليتصدر المشهد داخل أروقة نادي ريال مدريد، في ظل استمرار الغموض الذي يحيط بمفاوضات تجديد عقده، بالتزامن مع عودة الاهتمام السعودي باللاعب بقوة خلال الفترة الأخيرة، ما فتح باب الجدل مجددًا حول احتمالات بقائه أو رحيله.
ووفقًا لتقارير صحفية إسبانية، فإن فينيسيوس لم يحسم موقفه النهائي بعد بشأن مستقبله مع النادي الملكي، ولم يُغلق بشكل كامل خيار الانتقال إلى الدوري السعودي، خاصة في حال فشل الطرفين في التوصل إلى اتفاق يُرضي طموحات اللاعب المالية والرياضية في عقده الجديد.
وأوضحت التقارير أن إدارة ريال مدريد لا تزال متمسكة ببقاء فينيسيوس، وتعتبره أحد الأعمدة الأساسية لمشروع الفريق في السنوات المقبلة، إلا أن تعثر المفاوضات وعدم الوصول لصيغة نهائية حتى الآن يثير القلق داخل أوساط جماهير “الميرنجي”، خصوصًا مع تصاعد الإغراءات القادمة من السعودية.
ويُنظر إلى العروض السعودية المحتملة على أنها عامل ضغط حقيقي في المفاوضات، في ظل ما يتمتع به الدوري السعودي من قوة مالية وقدرة على تقديم عقود ضخمة يصعب مجاراتها أوروبيًا، وهو ما يجعل خيار الرحيل مطروحًا على طاولة اللاعب، حتى وإن لم يكن الخيار الأول في الوقت الحالي.
وأكدت المصادر ذاتها أن فينيسيوس يرغب في ضمان تقدير فني ومالي يتناسب مع مكانته كأحد أبرز نجوم العالم، مشيرة إلى أن عدم تلبية مطالبه قد يدفعه لإعادة النظر في مستقبله داخل “سانتياغو برنابيو”.
وفي الوقت نفسه، يواصل ريال مدريد محاولاته للحفاظ على نجمه البرازيلي، مدركًا أن خسارته ستكون ضربة قوية للمشروع الرياضي، خاصة في ظل الدور الكبير الذي يلعبه فينيسيوس داخل الملعب وتأثيره الحاسم في المباريات الكبرى.
ويبقى مستقبل اللاعب مفتوحًا على جميع الاحتمالات، في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب جماهيري وإعلامي كبير لأي تطورات قد تعيد رسم خريطة نجوم الكرة العالمية.
