العُلا.. «لؤلؤة الصحراء» السعودية التي تبوح بأسرار آلاف السنين

وصفت مجلة اليونسكو العالمية محافظة العُلا بأنها «لؤلؤة الصحراء السعودية»، مؤكدة أن هذه المنطقة التاريخية الغنية بالكهوف والجبال والمواقع الأثرية، أصبحت من أبرز الوجهات السياحية والثقافية في الشرق الأوسط، بل والعالم بأسره.

وأكد التقرير الذي نُشر في عدد المجلة الأخير أن العُلا لا تحتضن مجرد آثار، بل تحكي قصة حضارات تعاقبت على مدى آلاف السنين، منها ممالك دادان ولحيان والأنباط، ومرّت عبرها قوافل التجارة والحج في عصور مختلفة.

كنوز أثرية وطبيعة ساحرة

سلّطت المجلة الضوء على المواقع الأثرية التي تملأ العُلا، مثل الحِجر (مدائن صالح)، أول موقع سعودي يُسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، وموقع دادان التاريخي، بالإضافة إلى جبل الفيل الشهير، الذي أصبح رمزًا بصريًا للمنطقة.

وأشارت المجلة إلى أن الجهود التي تبذلها الهيئة الملكية لمحافظة العُلا ساهمت في الحفاظ على هذه الكنوز، عبر ترميم المواقع، وتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية، وفتح المجال أمام الباحثين للكشف عن المزيد من الأسرار المدفونة.

العُلا وجهة عالمية للسياحة الثقافية

المجلة وصفت العُلا بأنها نموذج ناجح لرؤية السعودية 2030، والتي تستهدف تعزيز الهوية الوطنية وتنويع مصادر الدخل عبر السياحة. واعتبرت أن المزج بين التاريخ العريق والتقنيات الحديثة في العروض التفاعلية جعل من العُلا وجهة فريدة من نوعها.

كما أشادت المجلة بالفعاليات العالمية التي استضافتها العُلا مثل شتاء طنطورة ومهرجانات الموسيقى والفنون، مما يعزز من مكانتها على خريطة السياحة العالمية.

الجمهور المحلي والدولي أصبح يرى في العُلا أكثر من مجرد صحراء، بل بوابة إلى الماضي ومتحفًا مفتوحًا يروي قصصًا حضارية فريدة.