قادة المدارس تحت المجهر: نظام يُلزمهم بتأهيل 5 معلمين سنويًا لرفع جودة التعليم

أعلنت وزارة التعليم عن تطبيق نظام جديد يُلزم القادة التربويين في المدارس بتدريب خمسة معلمين على الأقل سنويًا، في خطوة تهدف إلى تعزيز التطوير المهني للكوادر التعليمية وتحسين جودة التعليم في المدارس الحكومية والأهلية.

ويأتي هذا الإجراء ضمن خطط الوزارة للارتقاء بمستوى المعلمين داخل البيئة المدرسية، من خلال تمكين القيادات التربوية من أداء دور فعّال في بناء القدرات وتحفيز النمو المهني المستمر، بما ينعكس إيجابًا على مخرجات التعليم.

تفاصيل النظام وآلية التنفيذ

يتطلب النظام من قائد المدرسة إعداد خطة تدريبية سنوية واضحة تتضمن تحديد المهارات المطلوبة، واختيار المعلمين المستهدفين بالتطوير، وتنفيذ البرامج التدريبية داخل المدرسة، مع متابعة الأداء وقياس الأثر الناتج عن التدريب.

كما يُشترط أن تكون البرامج التدريبية مرتبطة باحتياجات المدرسة الفعلية، مثل استراتيجيات التعليم الحديثة، التقويم المستمر، وإدارة الصف، بما يحقق التكامل مع أهداف التحول الوطني في قطاع التعليم.

وتُعد هذه الخطوة جزءًا من توجه وزارة التعليم نحو تمكين المدرسة من القيام بدورها كمركز تطوير مهني مصغّر، مما يعزز من كفاءة المعلمين ويزيد من فاعلية الإدارة المدرسية في دعم الأداء التعليمي.

أثر النظام المتوقع

من المتوقع أن يسهم النظام في رفع جودة التدريس، وتحسين بيئة التعليم، وتعزيز تبادل الخبرات بين المعلمين داخل المدرسة. كما يسهم في تقليص فجوة الأداء المهني بين المعلمين، وتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات التعليمية المتوفرة داخل المدارس.

ويأتي هذا الإجراء ضمن رؤية الوزارة لتمكين القادة التربويين من أداء دورهم القيادي في قيادة التغيير وتحسين الأداء التعليمي على مستوى المدرسة.