تلبية لدعوة السلطات السعودية، أدّى المصلون اليوم صلاة الاستسقاء في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وكذلك في سائر مساجد المملكة.
تُعد صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عبد الله بن زيد بن عاصم، حيث قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يومًا يخرج يستسقي، فحوّل إلى الناس ظهره، واستقبل القبلة يدعو، ثم حوّل رداءه، ثم صلى لنا ركعتين جهَر فيهما بالقراءة."
شاهد صلاة الاستسقاء في المسجد الحرام بمكة المكرمة
في المسجد الحرام بمكة المكرمة، أمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي.
وقد أكد في خطبته أن صلاة الاستسقاء هي باب من أبواب الاستغفار والخضوع لله، وتستهدف العودة إلى الله، والاعتراف بقدره على تلبية حاجات عباده، حيث يكون الاستسقاء عند تأخر المطر وسوء حالة الزرع والإنسان.
وأضاف الشيخ المعيقلي أن كثرة الاستغفار والتوبة يفتحان أبواب الرحمة، داعيًا إلى التواضع، التضرع، والابتعاد عن التخاصم والمظالم.
كما تحدث عن أهمية الاستغفار في تغيير الحال ورفع البلاء، مشيرًا إلى أن الاستسقاء هو سنة من سنن الأنبياء، وتابع بحديثه عن سعة رحمة الله التي تشمل كل شيء، مؤكدًا أن الله يحب عباده الذين يتوبون إليه ويطلبون مغفرته. وأوضح أن من لزم الاستغفار، جعل الله له مخرجًا من الهموم وفتحًا من حيث لا يحتسب.
شاهد صلاة الاستسقاء في المسجد النبوي بالمدينة المنورة
أما في المسجد النبوي الشريف، فقد أمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الشيخ الدكتور خالد المهنا. في خطبته، بيّن أن الإنسان عندما يواجه تأخر المطر، يجب عليه أن يلجأ إلى الله بالدعاء والإنابة، مشيرًا إلى أن رحمة الله تكون مفتوحة للمستغفرين.
وحثّ على الإكثار من الاستغفار، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم التي تدل على أن الشكر والإيمان بالله هما سبب حل الأزمات.
كما ختم الشيخ المهنا خطبته بالدعاء لله بأن يُنزل الغيث، وأن يجعل هذا المطر رحمة على العباد، وينقلب الحال إلى خير وخصب.
في سياق متصل، أدى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، صلاة الاستسقاء اليوم في المسجد الحرام، برفقة عدد من المسؤولين ورئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن السديس.
وأكد الأمير سعود في كلمته على أهمية العودة إلى الله في أوقات الشدة، وطلب البركة من خزائنه اللامتناهية.
0 تعليق