عن معجم اللغة المصرية القديمة لأحمد باشا كمال..
أعلن مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة “المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية” عن فوز مكتبة الإسكندرية بالجائزة التقديرية للدورة الرابعة من جائزة إيكروم-الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية (2023-2024) عن مشروع "إرث معجم: إدارة وحفظ وتوثيق قاموس أحمد باشا كمال". حيث منحت هذه الجائزة تحت رعاية الشيخ بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
معجم اللغة المصرية القديمة
ووقع الاختيار على معجم اللغة المصرية القديمة لأحمد باشا كمال، والمحفوظ بمكتبة الكتب النادرة بمكتبة الإسكندرية، بعد أن تقدمت به المكتبة عقب الانتهاء من رقمنته وترميمه من قبل معمل الترميم على مدار ثلاثة أعوام، حيث تنافس على هذه الجائزة أكثر من خمسين مشروعًا على مستوى الوطن العربي، وتم ترشيح 18 مشروعًا للقائمة المختصرة من دول متعددة، منها: مصر، الإمارات، البحرين، تونس، السعودية، سوريا، عمان، فلسطين، قطر، لبنان، ليبيا، واليمن. وعلى مدار يومي 26 و27 من نوفمبر.
وقامت لجنة التحكيم بمراجعة هذه المشروعات ومناقشتها مع مديريها، مع التركيز على كيفية انعكاس كل مشروع لأهداف إيكروم الشارقة في اختيار أفضل الممارسات للحفاظ على التراث الثقافي. من بين أهم هذه الأهداف: تعزيز المشاركة المجتمعية، تحقيق التنمية المستدامة، تقديم قيمة مضافة للمشروع، وبناء القدرات. وتجلت هذه الجوانب بوضوح في معجم أحمد باشا كمال.
وأعرب الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، عن سعادته الغامرة بحصول مصر ممثلة في مكتبة الإسكندرية على هذه الجائزة القيمة.
وأشار إلى أن عملية اختيار المشاريع المدرجة لجائزة إيكروم-الشارقة تعد مرحلة دقيقة وصارمة، لضمان الاعتراف بالمشاريع الأكثر استحقاقًا وتميزًا بهدف تكريمها والاحتفاء بها.
الحفاظ على التراث الثقافي
وتعد هذه الجائزة المرموقة بمثابة منارة مضيئة تعمل على تسليط الضوء على الجهود الاستثنائية التي يبذلها الأفراد والمنظمات والمجتمعات التي ساهمت بشكل كبير في الحفاظ على التراث الثقافي. ومن خلال الاعتراف بهذه المساهمات، تعمل الجائزة على تعزيز التميز وإلهام الآخرين للانضمام إلى المهمة الحيوية المتمثلة في الحفاظ على تراثنا المشترك.
المعجم أطلق عليه "قاموس هيروغليفي-عربي"، والذي يضم 22 مجلدًا، يعتبر عملًا فريدًا من نوعه، إذ يحمل كل مجلد حرفًا من الأحرف الهيروغليفية، وهو مترجم للغة الفرنسية والعربية، بالإضافة إلى القبطية والعبرية، واليونانية، والأمهرية، والآشورية في بعض الكلمات. حيث أهدت عائلة أحمد باشا كمال المعجم لمكتبة الإسكندرية لحفظه وترميمه، ومن ثمّ وعرضه للجمهور.
وقامت مكتبة الإسكندرية ممثلة في كل من قطاع البحث الأكاديمي وقطاع التواصل الثقافي، وقطاع تكنولوجيا المعلومات بوضع خطة عمل قامت على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من ترميم وصيانة المعجم بالأساليب الحديثة، ومن ثمَّ حفظه في مكتبة الكتب النادرة بالمكتبة، وعرض بعض الأجزاء للجمهور، فضلًا عن رقمنة المعجم لسهولة الاطلاع عليه من قبل أكبر عدد من المستخدمين لزيادة الاستفادة منه. وبالإضافة إلى ذلك سوف يتولى مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي التحقيق العلمي للمعجم وإعادة نشره رقميًا.
0 تعليق