أفاد مسؤولو شركات مشاركة في معرض «الخمسة الكبار 2024» للبناء والتشييد، بأن أسواق دبي شهدت نمواً لافتاً في الطلب على الأنظمة والحلول الرقمية المخصصة لمشروعات الإنشاءات منذ بداية العام الجاري، وبمعدلات وصلت إلى نحو 60%، مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لمؤشرات سوقية.
وأشاروا لـ«الإمارات اليوم»، على هامش فعاليات المعرض، الذي تنتهي أعماله، اليوم، بمركز دبي التجاري العالمي، إلى أن «رقمنة» مشروعات الإنشاءات في دبي شهدت توسعاً خلال العام الجاري، بدعم من الانتعاش والنمو الكبير الذي تشهده الأسواق في إطلاق وتنفيذ مشروعات عقارية جديدة، لافتين إلى أن «رقمنة» الإنشاءات تشمل معايير عدة، من أبرزها التحكم وإدارة المواقع الإنشائية عبر أنظمة ذكية عن بُعد، ومتابعة متغيرات البناء والتواصل بين الموظفين وإدارات الشركات وعمال التشييد والمهندسين عبر أنظمة مرئية وصوتية، والاعتماد على تحديد مواقع البناء والعمال، ورصد سرعة التنفيذ والمعوقات وسبل حلها عبر الأنظمة الذكية.
الأنظمة الرقمية
وتفصيلاً، قال مدير تطوير الأعمال في شركة «اكسبايدون»، أخيل ثيكلان، إن «أسواق دبي شهدت منذ بداية العام الجاري نمواً لافتاً في الطلب على الحلول والأنظمة الرقمية في قطاع الإنشاءات، وذلك بدعم من النمو الكبير والانتعاش في تنفيذ المشروعات العقارية الجديدة».
وأضاف أن «حصص رقمنة مشروعات الإنشاءات في دبي سجلت توسعاً قياسياً خلال العام الجاري، وذلك مع توجه معظم شركات الإنشاءات في الاعتماد على الأنظمة الرقمية في مواقع الإنشاءات لسرعة إنجاز وتيرة العمل بالمواقع، وتجنب معوقات التأخير أو إعادة تنفيذ الأعمال».
المشروعات الإنشائية
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة «بلان رادار»، إبراهيم إمام، إن «دبي شهدت تحولاً كبيراً في رقمنة المشروعات الإنشائية، إذ شهدت أسواق الإنشاءات في الإمارة نمواً في الطلب على الحلول والأنظمة الرقمية بنسب تصل إلى 60% منذ بداية العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي».
وأضاف أن «نمو الطلب الكبير على الخدمات الرقمية في المشروعات الإنشائية يرجع بشكل كبير إلى الانتعاش الذي يشهده القطاع العقاري في دبي، والذي جعل معظم الشركات تتجه بشكل كبير للاستعانة بالحلول الرقمية لسرعة إنجاز المشروعات»، لافتاً إلى أن «حصص المشروعات المعتمدة على الحلول الرقمية أصبحت تتجاوز 50% من السوق، مقارنة بالمشروعات التي تعتمد على الحلول التقليدية».
وأوضح أن «رقمنة مشروعات الإنشاءات تعتمد على عوامل متعددة، أبرزها الاستعانة بأنظمة ذكية تتيح التواصل بين عمال ومهندسي المواقع بالإدارات، بالصوت والتصوير بتقنية 360 درجة، إضافة إلى استخدام أنظمة لمراقبة ومتابعة سير العمل والتنفيذ لخطوات المشروع، وتحديد أي تحديات واستخدام تقنيات ذكية لوضع حلول لها، وتحديد مواقع العمال والتواصل في ما بينهم، إضافة إلى استخدام تقنيات تتيح تقليل هدر المواد الخام المستخدمة، واحتساب المستعمل من تلك المواد بشكل أكثر دقة».
وأشار إلى أن «استخدام الحلول الرقمية في المشروعات الإنشائية بأسواق دبي يتيح سرعة الإنجاز للمشروعات وتسليمها في المواعيد المحددة أو المتوقعة لها، مع إنجاز أهداف للاستدامة عبر تقليل هدر المواد باستخدام تقنيات احتساب استخدام ذكية، وهو ما تنتج عنه عوائد مادية، كما أن الرقمنة في عمليات التشييد والإنشاءات تتيح دقة تنفيذ مرتفعة مقارنة بالعمليات التقليدية، وهو ما يوفر على الشركات عبء إعادة تنفيذ مراحل مختلفة من المشروعات».
دبي في الصدارة
من جهته، اعتبر مدير المبيعات الإقليمي، في شركة «راديودياتيكشن»، جوراف سينغال، أن «زيادة حصص استخدام الحلول الرقمية في المشروعات الإنشائية في دبي، جعلها تتصدر المنطقة في استخدام تلك الأنظمة في ذلك القطاع، وذلك بحسب معدلات الطلب التي شهدت مؤشرات وصلت لنحو 60% منذ بداية العام الجاري وفقاً لمؤشرات سوقية، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي».
وأوضح أن «زيادة وتنويع المشروعات العقارية بشكل كبير كان من العوامل الأساسية الداعمة للتحول الرقمي في أسواق الإنشاءات بدبي، إضافة إلى توجهات الشركات لتحقيق مطالب الاستدامة وسرعة التنفيذ والتحول الرقمي بشكل يواكب المتطلبات الحكومية من المشروعات، وتحفيز المؤسسات الحكومية بدعم معايير الاستدامة، وهو ما يتيحه بشكل موسع الاعتماد على الأنظمة الرقمية في المشروعات».
وأضاف أن «رقمنة الإنشاءات ترتكز بشكل كبير على الاعتماد على حلول رقمية في إنجاز سير عمل المشروعات، سواء من خلال تنفيذ مراحل المشروع، أو من خلال المتابعة والرصد لمراحل التنفيذ والتواصل بين الموظفين والعمال بالمواقع ومراكز الإدارة في الشركات».
• «رقمنة» المشروعات العقارية تركز على إدارة المواقع «عن بُعد» والمتابعة الذكية لمتغيرات البناء.
0 تعليق