أيام قرطاج المسرحية 2024: العرض اللبناني "اثنين بالليل"... لنا الحب كي لا يقتلنا اليأس

صدى 0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أيام قرطاج المسرحية 2024: العرض اللبناني "اثنين بالليل"... لنا الحب كي لا يقتلنا اليأس, اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 02:14 مساءً

أيام قرطاج المسرحية 2024: العرض اللبناني "اثنين بالليل"... لنا الحب كي لا يقتلنا اليأس

نشر في باب نات يوم 29 - 11 - 2024

298352
تابع جمهور الدورة 25 لأيام قرطاج المسرحية (23 - 30 نوفمبر 2024) عرضا من لبنان من إخراج سامر حنا يحمل عنوان "اثنين بالليل"، وهو عمل يندرج ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان تم تقديمه مساء الخميس في عرضين متتاليين بقاعة مسرح سينما الريو بالعاصمة.
تتمحور أحداث المسرحية حول وائل وهو شاب مؤلف يعيش في عزلة شديدة بسبب تدهور حالته النفسية وتخبطه بين كوابيسه وتفكيره في الموت. بينما تدخل حياته جارته ليزا الفتاة المفعمة بالحيوية التي تصبح المحور الأساسي في تغيير مسار حياته، من خلال تفاؤلها وطبيعتها العفوية التي تُشعره بأن هناك شيئا يستحق العيش من أجله.
...
تعكس المسرحية الواقع الاجتماعي والنفسي للشباب اللبناني والعربي عموما. وقد أثاره المخرج بأسلوب هزلي ساخر معتمدا تقنية "السخرية السوداء" ليقدم عرضا أكثر عمقا حول قدرة العلاقات الإنسانية والحب على تغيير مجرى الحياة بين الأفراد والمجتمعات.
وإلى جانب أسلوب الإضحاك الموظف بقوة في العرض، ارتكزت أحداث مسرحية "اثنين بالليل" على جملة من المفارقات أبرزها يتجلى من خلال شخصية "وائل" و"ليزا". وتتجلى هذه المفارقة في الشخصيتين من خلال الحالة النفسية لكلتيْهما، فوائل هو كاتب يواجه عالمه المظلم بتشاؤم شديد يدفعه إلى التفكير في الانتحار وفي المقابل أضأت "ليزا" خشبة المسرح بحيويتها وشخصيتها المتجددة طوال العرض. واستطاعت أن تخلق توازنا بين التشاؤم والفرح في علاقتها مع "وائل".
ومع تطور الأحداث، أقحم المخرج شخصية جديدة هي "أم وائل" فكانت تجسيدا للأم غير المتفاعلة عاطفيا والمثقفة التي لا تعي مدى تأثير عدم تفاعلها العاطفي مع ابنها على حالته النفسية. وقد بدت هذه الأم شخصية مشبعة بالتناقضات، فهي لا توفر العاطفة اللازمة لابنها، ولكن تكتشف تدريجيا دور الحب في تطور شخصيته وتغييره.
ولم يكن هذا العرض مقتصرا على الأداء المسرحي للممثلين فحسب، بل جعله المخرج مسرحيا غنائيا فكانت الأغاني ترجمة للحالة النفسية للشخصية من اليأس والتشاؤم إلى الفرح والاحتفال بمعاني الحياة.
وتمثل هذه المسرحية دراسة نفسية عن قوة الحب والعلاقات الإنسانية. وقد حملت "اتنين بالليل" في مقاصدها رسالة قوية حول الحاجة إلى التفاعل الاجتماعي وأهمية الحب والمشاعر الإنسانية في أن تكون طوق نجاة في لحظات الأزمات النفسية وتغيير مسارات الحياة وجعلها جديرة بالعيش رغم كل التحديات.
ويقدم المخرج مفهوم الحب كدرع ضد اليأس يمد الإنسان بالأمل ويمنحه القوة للاستمرار رغم كل الظروف القاسية المحيطة به.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق