ممثلًا لبرلمان البحر المتوسط..
شارك النائب محمد السباعي، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ممثلًا لبرلمان البحر المتوسط، في فعاليات جلسة "ما الذي يمكن أن يفعله البرلمانيون الشباب؟.. المساهمات التي يقودها الشباب في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف ومكافحته"، والتي انعقدت خلال منتدى الدوحة البرلماني للشباب.
وخلال كلمته قال النائب محمد السباعي، إن موضوع المناقشات يتماشى مع أهداف مؤتمر الأمم المتحدة لقمة المستقبل، لا سيما من خلال اعتماد ميثاق الأمم المتحدة من أجل المستقبل والإعلان المرتبط به بشأن الأجيال المقبلة، مضيفًا أن ذلك يؤكد الحاجة الماسة لإشراك الشباب في المناقشات وعمليات صنع القرار التي من شأنها أن تشكل العالم الذي يردونه.
وأضاف أنه يعتبر الشباب عناصر اجتماعية إيجابية وبناءة، ويلعبون دورًا رئيسيًا في تعزيز السلام والأمن، حيث وضع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2250 (2015) الأساس لجهود بناء السلام التي يقودها الشباب في حالات النزاعات، وحث الدول الأعضاء على زيادة التمثيل الشامل للشباب في صنع القرار على جميع المستويات، بما في ذلك المؤسسات وآليات مكافحة التطرف العنيف، مشيرًا إلى أن القرار أشار إلى أن نقص فرص العمل بين الشباب تمثل محرك رئيسي للتطرف، والواقع أن العديد من البلدان التي تتعرض للعنف السياسي، والذي غالبا ما يتحول إلى إرهاب، تتسم بمعدلات بطالة أعلى بين الشباب.
وحول بطالة الشباب، أوضح نائب التنسيقية أن بطالة الشباب في البلدان الأقل نموًا، وخاصة في أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، مثيرة للقلق، حيث يبلغ معدل نقص فرص التشغيل بين الشباب 70٪. ومن بين 10 إلى 12 مليون شاب يدخلون سوق العمل سنويا، لا يتم توفير سوى 3.1 مليون وظيفة، مما يترك معظمهم عاطلين عن العمل فتؤدي البطالة أو نقص التشغيل بين الشباب إلى تفاقم الهجرة وعدم الاستقرار واحتمال الوصول إلى مرحلة التطرف.
وأكد عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية، أن برلمان البحر الأبيض المتوسط يؤمن أن المشاركة النشطة للبرلمانيين الشباب والقادة الشباب في جهود مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ضرورة استراتيجية، موضحًا أنه في العام الماضي، حصل "البرنامج البرلماني الشباب" للإمارات العربية المتحدة على جائزة برلمان البحر الأبيض المتوسط، تقديرًا لدورة في تمكين الشباب وتشجيع دورهم الفاعل في المجتمع من خلال توفير التدريب وتوفير منصة للشباب لتبادل أفضل الممارسات العالمية في المجال البرلماني.
وقال إن برلمان البحر الأبيض المتوسط يقر بالقوة التحويلية للشباب لإلهام التغيير ودفع السلام، ولهذا السبب يقدم البرلمان منحًا دراسية للطلاب من دول خارج الاتحاد الأوروبي لدعم مشاركتهم في برامج التدريب في مكاتبها في جمهورية سان مارينو وإيطاليا، مضيفًا أنه كذلك يكرس البرلمان جهوده لتشكيل قادة المستقبل من خلفيات وجنسيات متنوعة، وتعزيز الحوار بين الحضارات وتعزيز التفاهم المتبادل.
وفي نهاية كلمته قدم النائب محمد السباعي، عددًا من المقترحات والأفكار حول دور البرلمانيين الشباب في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف ومكافحته، مشددًا على أن المشاركة الفعالة مع الشباب تعتبر أمر بالغ الأهمية لتحدي التطرف العنيف والارهاب، وخاصة مشاركة للشباب في عمليات صنع القرار، من خلال إنشاء هيئات تمثيلية، مثل المجالس الوطنية للشباب أو برلمانات الشباب، التي تلعب دورًا استشاريًا في تشكيل سياسات الشباب من خلال صياغة التوصيات والآراء الموجهة إلى هيئات تقرير السياسات.
0 تعليق