يحيي العالم في الـ29 من نوفمبر في كل عام، يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وللعام الثاني على التوالي تحل ذكرى التضامن مع الشعب الفلسطيني مع استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، الحرب التي أعادت القضية الفلسطينية مرة أخرى وفرضتها على أجندات واتصالات العالم أجمع.
وفي هذا السياق، قال القبطان محمد اسبيته مستشار هيئة الموانئ الفلسطينية السابق: يوم 29 نوفمبر يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والذي أرى أن يتحول اسمه إلى يوم التآمر على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن حرب غزة أعادت إحياء القضية الفلسطينية وفرضها ليس على الواقع العربي وإنما على الواقع العالمي كله، لأن القضية الفلسطينية كانت في سبات وكانت في نوم مطلق، لكن ما حدث في غزة أعاد لها الضوء والاشعاع وأصبحت تصل إلى كل المدن الأوروبية والأمريكية.
وأضاف اسبيته في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن انتفاضة الجامعات الأمريكية الـ74جامعة، وانتفاضة الدول الأوروبية في مدن مثلا في الدنمارك في مدينة ارهوس قامت هناك مظاهرات لا حدود لها، كل هذا أعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث، بعد أن كاد العالم يتناساها، وكاد يطمسها بالرمال وكاد الفلسطينيون يفقدون الأمل في أرضهم وفي وطنهم وفي عودتهم.
وتابع اسبيته: "برغم المآسي والآلام والنكبات التي كانت موجودة في حرب غزة والموجودة حتى اليوم وبرغم الاف الضحايا الذين سقطوا فإن للحرية الحمراء باب بكل يد مدرجة يدق، يعني لن يكون هناك حرية بدون شهداء وبدون تضحية وبدون خسارة بشرية ومعنوية ومادية، ونحن ندفع ثمن صمت عروبتنا، وصمت العالم من وتخاذل العالم وإهماله لقضية فلسطين كانوا والتعامل معها بما لا يرضي الجانب الانساني ولا الجانب البشري ولا أي جانب من جوانب الحياة".
وأعرب اسبيته عن أمله في أن يكون هذا اليوم الجرس ليذكرنا بغزة وما يجري فيها والضفة وما يجري فيها، ويعيد إحياء القضية الفلسطينية ووضعها على قمة الأحداث، وعلى قمة نشرات الأخبار بعد أن تلاشت أخبارها.
يونان: يوم التضامن يذكر العالم بمسؤوليته تجاه قضيتنا
فيما قال المطران منيب يونان رئيس الاتحاد اللوثرى العالمى ومطران القدس، إن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يذكر العالم بمسؤوليته تجاه القضية الفلسطينية، ويذكر العالم الساكت عن حرب الإبادة بأن الشعب الفلسطيني يريد تحقيق حقوقه المشروعة حسب الشرعية الدولية ليس إلا، ويذكر العالم بأنه لن يكون سلام في الشرق الأوسط دون عدالة القضية الفلسطينية، ودون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين العتيدة.
وأضاف يونان في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الشعب الفلسطيني يشكر جميع الدول بما فيها مصر والأردن التي تقف مع الحق والتي تطالب بوقف إطلاق النار وإعادة بناء غزة وإنهاء الاحتلال لينعم أجيال وأطفال فلسطين بالحرية والاستقلال والعدالة، وما عند الله اله العدالة هو قريب.
المعدات: حرب غزة بوصلة جديدة للتضامن مع قضيتنا
ومن الأردن قال الإعلامي الأردني رامي المعادات، إنه لا شك أن حرب السابع من أكتوبر المجيدة هي بوصلة جديدة للتضامن مع القضية العربية المركزية القضية الفلسطينية، حيث شكلت الحرب حالة عارمة من التضامن العالمي الغير مقتصر على العرب أو الجالية العربية في الدول الغربية.
وأضاف المعادات في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أنه لأول مره يتم التضامن بهذه الصورة منذ حرب النكبة، حيث شهد العالم ميلاد جديد للقضية الفلسطينية تبعه الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني وسيادته على أرضه من قبل الكثير من الدول حول العالم، ناهيك عن الوقفات الاحتجاجية العارمة في دول لم تكن تعلم اي شيء عن القضية، كما تبلور التضامن في أبهى صوره عندما اجتاح الجامعات الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية مما يمهد لأجيال قادمة عرفت وحشية ونازية العدو الصهيوني الذي طالما حاول أن يظهر للعالم بصورة المضطهد.
0 تعليق