سجلت التصرفات العقارية في دبي أداء قياسياً خلال تعاملات أول 11 شهراً من 2024، بعد أن حققت أعلى قيمة وعدد صفقات بيع على الإطلاق، في وقت سجلت فيه المبيعات العقارية في نوفمبر من العام الجاري، أفضل مبيعات شهرية على الإطلاق في تاريخ السوق العقارية بالإمارة.
وأظهر رصد أجرته «الإمارات اليوم»، استناداً إلى بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن التصرفات العقارية بدبي خلال تعاملات أول 11 شهراً من 2024 نمت بنسبة 36.4%، إلى 684.66 مليار درهم، مقارنة بـ502 مليار درهم سجلها القطاع في الفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقاً للرصد، فإن المبيعات العقارية في دبي زادت بنسبة 30.5% إلى 475.44 مليار درهم بنهاية فترة الـ11 شهراً الأولى من العام الجاري، بعد تنفيذ 164.37 ألف صفقة، مقارنة بـ364.4 مليار درهم، سجلها القطاع بعد تنفيذ 119.65 ألف صفقة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وحققت الرهون العقارية ما قيمته 162.32 مليار درهم، بعد تنفيذ 37.8 ألف معاملة، مقارنة بـ110.3 مليارات درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، بعد تنفيذ 23.445 ألف معاملة، بارتفاع نسبته 47.2%.
أما الهبات فسجلت 46.9 مليار درهم من خلال 8.09 آلاف إجراء، مقارنة مع إجمالي 27.22 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، من خلال 6.58 آلاف معاملة، بنمو نسبته 72.3%.
وبذلك يكون قطاع العقارات في دبي سجل طفرة غير مسبوقة، وسط تزايد الطلب على مختلف أنواع العقارات السكنية والتجارية، ما يؤكد تنامي جاذبية دبي المتواصلة، وجهة استثمارية عالمية.
وخلال نوفمبر وحده، سجلت مبيعات عقارات دبي أفضل أداء شهري، مقارنة بأشهر نوفمبر الماضية على الإطلاق، في تاريخ السوق العقارية بدبي.
وبحسب الرصد، بلغت مبيعات عقارات دبي خلال نوفمبر الجاري، نحو 39.76 مليار درهم نتجت عن 13.41 ألف صفقة، مقارنة مع 36.73 مليار درهم في نوفمبر 2023، نتجت عن 9.950 آلاف صفقة، بنمو قدره 8.25% من حيث القيمة.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، وليد الزرعوني، إن «القطاع العقاري في دبي يمر حالياً بفترة ذهبية وتاريخية، مع مواصلته تسجيل أرقام استثنائية ومعدلات غير مسبوقة منذ بداية العام الجاري لم يُشهد لها مثيل من قبل، في هذا القطاع الحيوي والمهم لاقتصاد الإمارة».
وأضاف الزرعوني أن «عام 2024 يعد العام الأفضل أداء في تاريخ السوق العقارية بدبي في ظل ارتفاع الطلب، حيث شهد تحطيم الأرقام القياسية السابقة ليصبح سمة تميز السوق مع مسار صاعد فترة بعد أخرى، وشهراً تلو آخر، مسجلاً مستوى جديداً لم تشهده السوق من قبل، قيماً وأحجاماً»، لافتاً إلى أن السوق تتجه بخطى ثابتة نحو إنهاء هذا العام على قيمة مبيعات تتجاوز نصف تريليون درهم.
وأشار إلى أن القطاع العقاري في دبي يُظهر بشكل عام علامات على النمو الإيجابي والمستدام في هذا العام، حيث باتت التصرفات العقارية لا تقل عن ملياري درهم يومياً، في مؤشر قوي إلى استمرار حالة الزخم والأداء الاستثنائي الذي بدأ منذ أواخر عام 2021، كما يعد ذلك دليلاً قوياً على الجاذبية الاستثمارية المتزايدة التي يتمتع بها القطاع.
وأكد أن «سوق العقارات في دبي، لاتزال تتلقى دعماً كبيراً من التسهيلات غير المحدودة والمبادرات النوعية التي أطلقتها حكومة الإمارة، متمثلة في سياسات دعم المقيمين، وقوانين الإقامة الجديدة، وإقامة رواد الأعمال والمستثمرين، إضافة إلى البنية التحتية التي جعلت دبي تتبوأ الصدارة في مجال العقارات على المستوى العالمي، وعززت مكانتها في طليعة الوجهات العالمية كأفضل مكان للعيش والعمل والاستثمار».
ويواصل القطاع العقاري في إمارة دبي منذ بداية 2022، تأكيد مكانته ركيزة أساسية للنمو لكل القطاعات والأنشطة الاقتصادية في دبي، بفضل النتائج التي نجح القطاع في تحقيقها عام 2022 وفي النصف الأول من 2023، نظراً للعديد من العوامل، في مقدمتها التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة، وحُزم التحفيز الاقتصادي المقدمة من حكومة دبي، إضافة إلى مرونة وجاذبية القطاع، والثقة والشفافية التي يكفلها للمستثمرين ومختلف فئات المتعاملين.
وتأتي مواصلة ازدهار القطاع العقاري بدبي في ظل طلب كبير من المستثمرين ورجال الأعمال، وأصحاب الثروات على العقارات الفاخرة وفائقة الفخامة في الإمارة، ما عزز سمعة المدينة كنقطة استثمارية من الدرجة الأولى، بحسب بيانات منصة الأبحاث والبيانات العقارية «بروبرتي مونيتور».
وتشير التوقعات إلى أن السوق العقارية في دبي تستعد لبلوغ ذروة جديدة في المبيعات والأسعار بنهاية عام 2024، لتتفوق بذلك على النتائج التي تحققت نهاية العام الماضي، الذي كان يعد الأفضل بالنسبة للسوق بفضل 401 مليار درهم من المبيعات، إلى جانب تسجيل أغلى صفقة عقارية في تاريخ السوق بـ500 مليون درهم.
0 تعليق