نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"ملك التوابل" يزين حقول الوادى الجديد وعروس الصعيد, اليوم السبت 30 نوفمبر 2024 02:42 مساءً
المنيا - نبيل يوسف:
أبناء محافظة المنيا "عروس الصعيد" يبحثون عن زراعة محاصيل لها عائد مالي كبير.. من بين هذه المحاصيل الكمون وهو نبات طبي وعطري ويباع بأثمان مرتفعة جدا.
وجه اللواء عماد كدواني محافظ المنيا وكيل وزارة الزراعة بالمنيا بضرورة الاهتمام بالمحاصيل الزراعية التي لها مردود إيجابي على المواطنين والتي يتم تصديرها للخارج والحصول على العملة الصعبة وتشجيع المزارعين على زراعة المحاصيل الاستراتيجية بدلا من استيرادها وتحقيق الاكتفاء ذاتي.
أعلنت مديرية الزراعة عن بدء زراعة محصول الكمون والذي بدأ أول نوفمبر الجاري ويستمر حتى نهاية ديسمبر القادم ومدة زراعته من 5 الي 6 شهور حيث يتم حصاد المحصول في شهر ابريل و مايو من كل عام.
الكمون أحد النباتات الطبية والعطرية التى تشتهر بها محافظة المنيا والذي، تم التوسع فى زراعته فى الفترة الأخيرة حتى تجاوزت مساحة زراعتة 3 آلاف فدان، ويعد مركز المنيا الأول فى الزراعة حيث يزرع حوالي 2000 فدانا من إجمالى المساحة المزروعة وتعد قربتى صفط الغربية وعزبة النصارى أحد أهم القرى فى زراعة النبات الطبية والعطرية بمحافظة المنيا.. كما يتم تحميل محاصيل أخرى عليه.
يقول الحاج محمد علي فتح الباب أحد مزارعى الكمون بالمنيا أن موسم الحصاد يبدأ فى أول أبريل من كل عام وهو من المحاصيل الهامة وله مميزات كبيرة خاصة وانه لايحتاج الى مياه كثيرة في عملية الري و يتم رى الكمون مرتين فقط طوال فترة زراعته ويتم زراعته في المناطق الصحراوية التي تم استصلاحها وهو محصول لا ترهق المزارع في عملية المياه ويحقق له عائد مادي كبير بالمقارنة بالمحاصيل الأخرى. قال عماد عبد الغني تعد قريتى صفط الغربية وعزبة النصارى، من أكبر القرى فى الظهير الصحراوى تقوم بزراعة الكمونويوجد قري أقل مساحة في زراعة الكمون وهي قريتي قرية طوة وبنى احمد الغربية بمركز المنيا
أضاف عبد الملاك فايز.. محصول الكمون رغم أن مدة زراعته لاتزيد عن نصف عام ولكن انتاجية الفدان تصل إلى أقل من طن للفدان حيث يتم بيع المحصول بالكيلو والاسعار كل عام تتفاوت عن بعضها لكن في الإجمالي يعد هذا المحصول من أهم المحاصيل للقائمين على زراعتة للعائد المالي الذي يحصل عليه المزارع أكبر مما كان يحصل عليه في محاصيل أخرى ومدة زراعتها اطول عن مدة زراعة الكمون.
أشار باسيليوس يوسف "مزارع" انه بعد ان يتم حصاد المحصول في أوائل شهر أبريل و مايو يتم وضعه داخل أحواض وتركه على الأرض في الهواء الطلق لمدة أسبوعين حتى يتعرض للشمس المباشر ويجف من أي ليونة وله طريقة في فصل الحبوب عن العشب ويتم وضعه في أكياس بلاستيكية وعرضه للبيع للتجار المختصين بجمع المحصول من المزارعين طبقاً لأسعار السوق.
اضاف، ملاك صموئيل ان هذا المحصول يحتاج إلى رعاية خاصة ورى خاص لمرتين فقط وله طريقه في أعمال التسميد التى تقوى المحصول وتتم أعمال الرش حتى اقتراب موعد الحصاد لمنع الأمراض أن تصيبة خاصة أنه نبات حساس جدا ويحتاج رعاية خاصة.. وللكمون طبيعة خاصة فى الدريس ليس كأى محصول آخر حيث يتم تجميع الكمون فى لفات صغيرة وتركها بعد الحصاد للتهوية، لمدة أسبوعين وبعدها يتم تجميعها على مفارش بلاستيكية.
قال محمد فوزي " مزارع" أن هناك فرحة بهذا المحصول لأن هذا المحصول يحتاج بعد عملية الحصاد إلي التجميع و لا يتم فصل البذور عن العشب بالطرق التي يتم بها في محاصيل أخرى وهي الدرس بالماكينات أو الدراسة ولكن يتم فصل الكمون عن العشب بالضرب عليه بعصا وهو يسمي الدق حتى يتم فصل البذور عن العشب ولكون ان الحبات صغيرة الحجم جدا فيتم ذلك على مفارش بلاستيكية حتى لا يكون هناك فاقد في الأرض والفدان لا يصل انتاجه الى اكثر من 900 كيلو جرام ولهذا السبب يتم الاستعانة بالنساء في عملية فصل البذور عن العشب لان النساء تتصف بالصبر والتحمل وهو ما يحتاجه هذا المحصول في التجميع حيث تعم الفرحة والسعادة القرى التي تقوم بزراعة المحصول بمحافظة المنيا لأن الكمون من أغلى المحاصيل الصيفية، نظرًا لاحتياجه إلى نوع خاص من التربة، وهي «الأرض الطينية الزرقاء» التي تأتي بمحصول كبير عن زراعة الكمون في نوعية من تربة أخرى.
الوادي الجديد - عماد الجبالي:
تشهد محافظة الوادي الجديد اقبالا كبيرا من جانب المزارعين لزراعة الكمون لما يحققه من عائد مادي كبير لتتضاعف المساحات.. وياتي مركزى باريس والفرافرة في الصدارة خاصة منطقة درب الأربعين التي تزرع 1193 فدانا من إجمالي 4000 فدان المساحة المنزرعة علي مستوي المحافظة.. ويقدم مزارعوها استشارتهم للراغبين في زراعة المحصول ومتابعتهم ميدانيا منذ بدء الزراعة وحتى الحصاد.
من جانبه أصدر اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد توجيهاته لوكيل وزارة الزراعة بالمحافظة بمد يد العون للمزارعين لزراعة المحاصيل غير التقليدية حتى أصبحت قرى درب الأربعين والثمانين مركزا هاما لإنتاج محصول الكمون وتغلب المزارعون علي أصعب مراحل نمو المحصول فى الأجواء الشتوية التى تمثل العدو الأول له وتبلغ إنتاجية الفدان الواحد من 400 – 800كجم من البذور الجافة فضلا عن تسويقها بالعملة الصعبة لبعض الدول الأوروبية.
وبناءا على توجيهات المحافظ يتم تكثيف الندوات الحقلية عن محصول الكمون لتوضيح المفاهيم الخاصة بزراعة الكمون ومراحل زراعة المحصول وكيفية تجهيز الأرض واختيار البذور الجيدة وطرق الزراعة المناسبة وبرنامج التسميد و مكافحة الحشائش والري والحصاد وكيفية تسويقه للدول الأوروبية.
أكد د. مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة إن الكمون يعد ضمن المحاصيل التي دخلت في عملية التنمية الزراعية بمحافظة الوادي الجديد حيث كان يتم زراعة 100 فدان فقط منه منذ 3 سنوات لتتزايد المساحات المنزرعة لتصبح 4000 فدان على مستوى المحافظة.
أشار المرسي إلى أن المحافظ اللواء محمد الزملوط أطلق مبادرة في منطقة درب الأربعين إذ أحضر شركة وجمعية تنمية مجتمع لتبني المزارعين وتوفير التقاوي ومستلزمات الإنتاج لهم والتكفل بجميع مصروفات المحصول حتى الحصاد ونجحت الفكرة وحصلت الجمعية والشركة على المصروفات التي قدموها للمزارعين مع المنتج لافتا إلى نجاح فكرة الزراعة التعاقدية في المحافظة و شجعت المزارعين على التوسع الزراعي والتعاقد على المحصول قبل زراعته تأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي للوقوف بجانب المزارعين ومساعدتهم من أجل حياة كريمة.
0 تعليق