مجلس الوزراء السعودي: المملكة تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان
أكد مجلس الوزراء السعودي اليوم الثلاثاء أن المملكة تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان، وتأمل في استقرار الأوضاع هناك بأسرع وقت. كما أكد المجلس، الذي عقد جلسته عبر الاتصال المرئي برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن المملكة تقف إلى جانب الشعب الأفغاني.
وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الرسالة التي بعثها للشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وما تضمنه الاتصال الهاتفي مع رئيس الجزائر عبدالمجيد تبون، من وقوف المملكة إلى جانب الجزائر في جهودها لمكافحة الحرائق التي اجتاحت عدداً من المناطق فيها، والتوجيه بإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة للتخفيف عن المتضررين والمنكوبين. واستعرض مجلس الوزراء إثر ذلك، جملة من التقارير عن تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم، مجدداً “موقف المملكة الثابت في دعم الشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية، واستمرار الجهود على الصعيدين الإقليمي والدولي للوصول إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث، ما يتيح لشعبه استشراف مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار والتنمية، وكذلك إيقاف انتهاكات ميليشيا الحوثي الإرهابية بحقه، والتي تعطل جميع الحلول السياسية لإنهاء الأزمة”.
وأشار المجلس، إلى أن “المملكة تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان الشقيقة، وتعرب عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت، وتؤكد في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق”. وأوضح وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، أن “مجلس الوزراء اطمأن على الاستعدادات والترتيبات من الجهات ذات العلاقة بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين، مع بدء استقبال طلبات العمرة من مختلف دول العالم، ورفع الطاقة الاستيعابية إلى مليوني معتمر شهرياً، لتقديم أعلى مستوى من العناية والرعاية بضيوف الرحمن عبر منظومة متكاملة تعتمد على التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة التي تضمن سلامتهم وراحتهم وأداء نسكهم وعباداتهم في بيئة صحية آمنة، في ظل ما يمُر به العالم من تفشي جائحة كورونا وتحورها المستمر”. وتناول المجلس، مستجدات جائحة كورونا إقليميا وعالمياً، وآخر الإحصاءات والمؤشرات ذات الصلة بالوضع الصحي في المملكة، في ضوء انخفاض منحنى الإصابات وتدني الحالات الحرجة مع تزايد الإقبال على تلقي اللقاحات التي تجاوزت 32 مليون جرعة، والاستمرار في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على الصحة العامة.
واطلّع مجلس الوزراء على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها. وقد انتهى المجلس إلى ما يلي: أولاً: تفويض وزير الخارجية – أو من ينيبه – بالتباحث مع الجانب الروسي في شأن مشروع مذكرة تفاهم في شأن المشاورات السياسية بين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية ووزارة خارجية روسيا الاتحادية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.