صحيفة إيرانية ترجح تجدد المواجهة مع إسرائيل - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
لم تستبعد صحيفة «كيهان» الخاضعة لإشراف ممثل المرشد الإيراني حسين شريعمتداري، تجدد المواجهة بين طهران من جهة وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى.

وأوضحت الصحيفة أن حالة الارتباك والاضطراب الاقتصادي الراهنة في إيران يمكن اعتبارها استمراراً لتأثيرات «الحرب التي استمرت 12 يوماً» بين إيران وإسرائيل، معتبرة أن هذا الواقع أحد الأسباب التي تجعل من غير الممكن استبعاد احتمال مواجهة جديدة مع «العدو»، بحسب تعبيرها.

وحسب مقال للصحفي جعفر بلوري، فإنه «يمكن النظر إلى جزء من الحالة الاقتصادية المشوّشة والمضطربة في البلاد على أنها استمرار للحرب... فلو لم تكن المواجهة الجديدة محتملة، لما شنّ الأعداء هذا الهجوم الواضح والفاضح على معيشة الناس مستخدمين أدوات الحظر وآلية الزناد والإعلام والقنوات التلغرامية».

واعتبرت الصحيفة أن إسرائيل غير قادرة بمفردها على مواجهة إيران، ولذلك استعانت خلال الحرب بالولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لزيادة الضغط على طهران.

ورأت أن تجربة تلك الحرب والعقل السياسي والتحولات التي تلتها، إلى جانب ما يُعرف بـ«عقيدة بن غوريون»، تشير جميعها إلى أن احتمال تجدد المواجهة لا يزال قائماً.

وبحسب المقال، فإن إسرائيل اعترفت بأن المرحلة النهائية في خطته العدوانية ضد إيران تقوم على استغلال الاضطرابات الشعبية ومحاولة تحويلها إلى أداة لتفكيك البلاد. ولفت إلى أن إسرائيل اتخذت من سورية نموذجاً لها وتسعى إلى تنفيذ التجربة ذاتها داخل إيران، مؤكداً أن هذا جزء من الإستراتيجية الشاملة التي تستهدف بنية الدولة والمجتمع الإيرانيين.

وحذرت الصحيفة من أن العالم يقف على أعتاب «تشظ خطير» أو ما وصفته بـ«المنعطف التاريخي»، مؤكدة أن على دول مثل إيران ألا تبقى في موقف المتفرج، بل يجب أن تعزز قدراتها العسكرية، وتحافظ على تماسكها الداخلي، وتتبنى سياسة «الاقتصاد المقاوم» استعداداً لما وصفته الصحيفة بـ«الحرب المركبة التي يشنها العدو».

وتحدثت «كيهان» في تقريرها عن تصريح لوزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان، قال فيه إن «من يعتقد أن القضية مع إيران قد انتهت فهو مخطئ»، مضيفاً أن إيران «تواصل يومياً تعزيز قدراتها الدفاعية».

واعتبرت أن الدول الواقعة في قلب الأزمات والتحولات الإقليمية لا تملك خيار الانتظار أو الترقب، بل عليها أن تكون فاعلة في صنع مستقبلها، لأن «المستقبل لا يُمنح، بل يُصنع».

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق