كارثة أثرية.. اختفاء سوار بسوسنس الأول الذهبي من المتحف المصري - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثار اختفاء سوار ذهبي نادرة يعود للملك بسوسنس الأول، أحد ملوك الأسرة الـ21، من مخازن قسم الترميم بالمتحف المصري بالتحرير حالة من القلق الشديد في الأوساط الأثرية المصرية.

وكشفت تقارير إعلامية محلية أن الجهات المختصة بدأت تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الواقعة التي وصفت بـ«الكارثة الأثرية»، وسط تساؤلات حول إجراءات الحفاظ على الكنوز الأثرية.

ووفقا لتقارير محلية تم اكتشاف اختفاء السوار، الذي يبلغ وزنه 600 غرام ويُعد من التحف النادرة المكتشفة في مقبرة بسوسنس الأول بمنطقة تانيس عام 1940، خلال جرد روتيني أجري الأربعاء الماضي.

وكانت القطعة مُعدة لنقلها إلى إيطاليا ضمن معرض أثري دولي، كما أن السوار كان تحت عهدة مسؤولي قسم الترميم، لكن معامل الترميم تفتقر إلى كاميرات مراقبة، ما أثار جدلا حول إجراءات الأمان.

تحقيقات مكثفة وإجراءات أمنية مشددة

أكدت الجهات المختصة أن التحقيقات جارية على قدم وساق، وتم التحفظ على جميع الأشخاص الذين لهم صلة مباشرة بالقطعة، بمن في ذلك موظفو الترميم، مع مصادرة هواتفهم المحمولة لفحصها.

كما تشمل التحقيقات مراجعة كاميرات المراقبة في محيط قسم الترميم للبحث عن أي دليل قد يكشف مصير السوار، وأوضح مسؤول بالمتحف أن السوار مسجل رسميا، ما يجعل استرجاعه مسألة وقت، سواء عاجلا أو آجلا.

قيمة أثرية لا تُقدر بثمن

وصف خبير آثار، رفض الكشف عن هويته، السوار بأنه تحفة فنية لا تقل قيمة عن قناع توت عنخ آمون، مشيرا إلى أن اختفاءه يُعد كارثة وطنية تستدعي مساءلة جميع المسؤولين.

ويُعد السوار جزءا من كنوز مقبرة بسوسنس الأول، التي اكتشفها عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه، وهي إحدى المقابر القليلة التي وصلت سليمة نسبيا، على غرار مقبرة توت عنخ آمون.

وأشار المستشار الإعلامي باتحاد الأثريين المصريين محمد طاهر، إلى أن السوار كان معروضا سابقا في قاعة ذهب 3 بالمتحف، ويمثل قيمة تاريخية وفنية استثنائية كونه يعود إلى الملك الفضي بسوسنس الأول، الذي حكم مصر في فترة الانقسام السياسي بين الشمال والجنوب.

بسوسنس الأول.. ملك الكنوز والغموض

يُعد بسوسنس الأول (1047-1001 ق.م) أحد أبرز ملوك الأسرة الـ21، وقد حكم من مدينة تانيس (صان الحجر) في الدلتا.

عُرف بلقب النجم الذي يظهر في طيبة، واستطاع تعزيز سلطته عبر تحالفات سياسية، منها زواجه من ابنة الكاهن الأكبر لآمون.

وتُظهر مقبرته، التي تضم كنوزا مثل القناع الجنائزي الذهبي والفضي، براعة الحرفيين في تلك الفترة التي كانت تُوصف بـ«العصر المظلم».

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق