وثمّن رئيس الحكومة اليمنية سالم بن بريك الدعم السعودي الإضافي الذي أعلنت عنه السعودية اليوم البالغ 1.3 مليار ريال سعودي (مليار و380 مليوناً و250 ألف ريال سعودي) لدعم الموازنة العامة للدولة، وبرنامج الإصلاحات الشاملة التي تنفذها الحكومة.
وقال في تصريح خاص لـ«عكاظ» إن هذا الدعم الجديد المقدم للشعب اليمني يأتي في توقيت مهم ويشكل امتداداً لحزمة الدعم السعودي المستمر والمتواصل ويعكس حقيقة النهج الأخوي للمملكة والتزامها بوقوفها الدائم إلى جانب الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في التنمية الاستقرار والسلام. وأشار إلى أن الدعم الجديد من قبل السعودية من شأنه يمكّن الحكومة من مواصلة عملية الإصلاحات الشاملة وتحسين مستوى الخدمات ودفع رواتب الموظفين واستمرار تقديم أفضل وأجود الخدمات الطبية والعلاجية لمستشفى الأمير محمد بن سلمان في العاصمة المؤقتة عدن. ولفت إلى أن هذا الدعم جاء استجابة لطلب مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، وانطلاقاً من حرص المملكة على تحقيق الاستقرار والنماء للشعب اليمني ودعم موازنة الدولة.
وأكد لـ«عكاظ» التزام الحكومة اليمنية في الوفاء بواجباتها في خدمة الشعب اليمني ومواصلة عملية الاصلاحات التي تنفذها وتلبية تطلعات الشعب اليمني وإنهاء المعاناة وفقاً لرؤية واضحة وواقعية تمضي فيها قدماً بالتعاون مع الأشقاء والشركاء كافة بكل شفافية، مبدياً ثقتة في استمرار التعاون الكبير من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية وتقديم المساعدة لليمن في مواجهة التحديات كافة والعبور بالبلد إلى بر الأمان، انطلاقاً من حجم العلاقات الأخوية التي تربط اليمن والسعودية منذ الأزل ولما فيه مصلحة البلدين، التي خلالها أكدت المملكة التزامها القوي ومواقفها الثابتة في دعم تنمية واستقرار اليمن، وظل حضورها الدائم إلى جانب اليمنيين حضور الأخ في أصعب الأوقات، مؤكداً أن الشعب اليمني يبادل الأشقاء في السعودية مشاعر الوفاء والعرفان، ولن ينسى تلك المواقف وأشكال الدعم كافة التي ظلت تقدمها المملكة لليمن على مدى السنوات الماضية، باعتبارها الداعم الأول لليمن، هكذا كانت وما زالت، موضحاً في سياق حديثه الخاص لـ«عكاظ» أن البلدين يمتازان بعلاقة قوية لا توجد في مكان آخر، إذ يتشابهان في كل شيء ويرتبطان بالمصير الواحد ذاته، وصلة القرابة والجوار والنسب، إذ لا يمكن التفريق بين شعبي البلدين اللذين يحملان القيم والعادات والتقاليد ذاتها، وهو ما تترجمه مواقف السعودية التي فتحت أبوابها أمام اليمنيين، ولم يحدث أن أغلقت أبوابها أبداً، ويعيش اليمنيون على أرض المملكة ويتقاسمان مع شعبها نعمة الأمن والسلام.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت تقديم دعم اقتصادي وتنموي جديد لليمن بقيمة 1.38 مليار ريال سعودي، بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ويأتي هذا الدعم في إطار المساعدات التي تقدمها الرياض بشكل متواصل لمساندة الحكومة اليمنية وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تعصف بالبلاد، إضافة إلى الإسهام في تمويل مشاريع تنموية وخدمية تهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وكانت السعودية قد قدمت خلال السنوات الماضية حزم دعم وودائع مالية للبنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن، أسهمت في استقرار سعر الصرف وتوفير السيولة اللازمة لتمويل الاستيراد، إلى جانب برامج تنموية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومركز الملك سلمان للإغاثة، وفي السابق عبر الصندوق السعودي للتنمية.
أخبار ذات صلة
0 تعليق