الشارقة: ممدوح صوان
سلطان بن أحمد: التوســـع في لنـدن يعـزز استراتيجيـة «أرادَ» في تنفيذ مشاريع عالية الجودة
أحمد الخشيبي: نسعى لمضاعفة محفظة «أراد لندن» إلى 30000 وحدة
117 مليار درهم إجمالي مشاريع «أراد» عالميــاً.. منهــا 85 مليــاراً في الإمــارات
إطلاق مشروعين جديدين في الإمارات قبل نهاية العام
نستهدف 20 مليار درهم مبيعات عقارية لعام 2025
أرادَ تلتزم بضخ رأس مــال استثمــاري مبدئــي بقيمــة 2.5 مليــار درهــم
محفظة «أراد لندن» الحالية تتضمن 10000 وحـــدة عبـــر 11 مشروعـــاً
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس إدارة شركة أرادَ، في العاصمة البريطانية لندن، توقيع صفقة استحواذ أرادَ على 75% من حصة شركة ريجال الإنجليزية وهي إحدى الشركات في مجال التطوير العقاري بقطاع المشاريع الإسكانية متعددة الاستعمالات.
يمثل الاستحواذ أول دخول لأرادَ إلى سوق المملكة المتحدة وتوسعها الدولي الثاني، بما يتماشى مع استراتيجيتها للنمو وتنويع محفظة أعمالها على الخريطة الجغرافية العالمية، ويمنح الاستحواذ على شركة ريجال الفرصة لأرادَ للانطلاق في لندن ويوفر لها منصة لتسليم المشاريع في سوقها.
وفي إطار هذه الصفقة، تلتزم أرادَ بضخ رأس مال استثماري مبدئي بقيمة 2.5 مليار درهم للاستحواذ على شركة ريجال، وستتحول إلى «أرادَ لندن»، وسيؤدي هذا الاستحواذ على المطور الإنجليزي، الذي يتمتع بسجل حافل يصل إلى 30 عاماً، إلى تسريع عملية تسليم محفظته السكنية الحالية التي تتضمن 10000 وحدة عبر 11 مشروعاً، مع طموحاتٍ لمضاعفة هذا العدد بأكثر من ثلاث مرات على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة.
وقال سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي: «تُعدّ لندن إحدى المدن الرائدة على مستوى العالم، ويمثل توسعنا في هذا السوق خطوة استراتيجية في أرادَ نظراً
للطلب الكبير على القطاع السكني، ويعد هذا الاستثمار فرصة مهمة للمساهمة في تسريع عملية تسليم الأصول السكنية الجديدة في لندن بما يتماشى مع استراتيجيتنا طويلة الأجل لتنفيذ مشاريع عالية الجودة تمكّن الناس من عيش حياة أكثر صحة ورفاهية».
مدينة عالمية
وقال أحمد الخشيبي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أرادَ: «تعدّ لنـدن واحـدة من أكثر أسواق العقارات مرونة وتنافسية في العالم؛ فهي مدينة عالمية ذات أسس قوية وطلب ثابت على المساكن الجديدة، والذي ما يزال يفوق العرض، وإن قرارنا بدخول هذا السوق هو التزام استراتيجي وطويل الأجل، كما يؤكد ثقتنا في مستقبل لندن ونيتنا في لعب دور هادف في تسريع عملية تسليم المنازل التي تشتد الحاجة إليها يوماً بعد يوم».
أضاف: «لقد التزمنا بضخ مبلغ 500 مليون جنيه إسترليني على مدار الشهور الأربعة والعشرين المقبلة، والذي يغطي عملية الاستحواذ ورأس المال العامل، كما نسعى إلى مضاعفة المحفظة السكنية لشركة ريجال بأكثر من ثلاثة أضعاف إلى 30000 وحدة خلال السنوات الثلاث القادمة».
وأضاف الخشيبي «يعد هذا الاستحواذ أيضاً علامة فارقة في استراتيجيتنا للنمو الدولي على النطاق الأوسع. فبعد توسعنا في أستراليا العام الماضي، جاءت لندن كخطوةٍ تالية في بناء منصة عالمية للشركة. ونحن نعتبر ذلك تقدماً طبيعياً، في ضوء حجم هذه المدينة واتصالها المباشر بالمراكز العالمية الكبرى ومكانتها باعتبارها مركزاً استثمارياً مهماً على مستوى العالم. ومن خلال الجمع بين وضعنا المالي القوي وخبرتنا الواسعة في طرح المجتمعات المتكاملة إضافة إلى سجل شركة ريجال الحافل ومعرفتهم العميقة بالسوق المحلية، فإننا في وضع جيد للمساهمة بشكل إيجابي في مشهد الإسكان في لندن مع توسيع بصمة أرادَ الدولية».
تمويل مباشر
وأوضح الخشيبي أن الصفقة تم تمويلها بشكلٍ مباشر من «أرادَ»، مدعومة بقوة ميزانية الشركة العمومية والنمو المستمر في السوق المحلي، ومع ذلك، فإننا لا نزال منفتحين على المزيد من الشراكات التي تخلق قيمة مضافة، سواءً من حيث التمويل أو المشاريع المشتركة أو الخبرة المتخصصة.
وأكد أن عنصر النجاح الأهم في هذا الاستحواذ يكمن في الجمع يجمع بين نقاط القوة الموجودة لدى الشركتين؛ حيث توفر أرادَ النطاق الواسع وموارد رأس المال والخبرات الدولية في تخطيط وطرح مجتمعات كبيرة ومتكاملة، وتساهم ريجال بمعرفتها العميقة بسوق لندن، وسجلها الحافل من عمليات التسليم، ونموذج عملها المتكامل الذي يغطي كل مرحلة من مراحل التطوير، وباجتماعنا معاً، فسوف نقوم بإنشاء منصة تكاملية ستمكّن فريقنا في لندن من تعزيز جهود الفريقين.
وقال الخشيبي إن حوالي 70% من المنازل التي تبنيها ريجال يتم شراؤها من قبل مستثمرين مقيمين في الخليج، لذلك هناك روابط قوية مع هذا الجزء من العالم وأسواق آسيا والمحيط الهادئ من خلال شبكة قائمة وفعالة للغاية من مكاتب المبيعات.
وحول التحديات والمخاطر المحتملة قال الخشيبي «إنّ لكل سوقٍ تحدياته الخاصة، ولندن ليست استثناءً لتلك القاعدة. أولاً وقبل كل شيء، إن هذا الاستحواذ يعني أنّ لدينا بالفعل فريقاً يتمتع بفهم عميق لهذه السوق المحددة. وفي ما يتعلق بالمخاطر على النطاق الأوسع، فنحن نعتقد أننا في وضع جيد لإدارتها بسبب عوامل التعاون المشترك التي يمكننا الاستفادة منها عبر عملياتنا في الإمارات واستراليا والآن في المملكة المتحدة».
تسليم المشاريع الكبيرة
وأضاف «تتمتع أرادَ بسجل حافل في تسليم المشاريع الكبيرة والمعقدة في وقت قياسي وعلى نطاق واسع. وقد عزز استحواذنا على شركة المقاولات من الدرجة الأولى «روبرتس» في أستراليا خبرتنا في إدارة الإنشاءات، ونرى إمكانية نقل هذه القدرات إلى المملكة المتحدة. وإضافة إلى ذلك، تتيح لنا شركة أرادَ للصناعات – ذراع خدمات البناء المتكامل لدينا والذي يغطي كل شيء من الرافعات والهندسة الكهربائية والميكانيكية وأعمال السباكة وصولاً إلى أنظمة السلامة من الحرائق والمنازل الذكية – إدارة التكاليف بشكل أكثر فاعلية من خلال توحيد طلبات الشراء على نطاق واسع، ومن خلال الجمع بين المعرفة المحلية لدى ريجال والخبرة الدولية وسلسلة التوريد المتكاملة تماماً لدينا، فسوف يكون بإمكاننا تخفيف ضغوط التكلفة وتسليم المنازل في لندن بشكل أكثر كفاءة، حتى في هذه البيئة المليئة بالتحديات».
117 مليار درهم
وأكد الخشيبي أن القيمة الإجمالية لمشاريع أراد تبلغ 117 مليار درهم إذا أضفنا أسواقنا الدولية الثلاثة معاً، مع 50000 منزل بين مكتملة أو قيد الإنشاء لتسليمها في الأعوام القادمة. كما تبلغ قيمة مشاريعنا في الإمارات 85 مليار درهم، كما أطلقنا ثلاثة مشاريع جديدة ناجحة في الإمارات، بما في ذلك مَسار 2 ومَسار 3 في الشارقة وأكالا في دبي. وبالنسبة لما تبقى من العام، فإننا نهدف إلى إطلاق مشروعين آخرين في الدولة، ونستهدف الوصول إلى 20 مليار درهم لعام 2025 من حيث القيمة الإجمالية للعقـارات المبيعة.
وفي ما يتعلــق بدخـول الشركة لأسواق جديدة قال الخشيبي «إن السعودية تمثّل سوقاً قوياً يستقطب اهتمامنا مع طموحـاتٍ هائلــــة في مجال العقارات والتنمية الحضرية. ومنذ تأسيس الشركة، أوضحنا دائماً أن المملكة كانت واحدة من أربعة أسواق رئيسية خصصناها لتوسعنا – إضافة إلى الأسواق الأخرى التي تشمل الإمارات والمملكة المتحدة وأستراليا – ونحن نسعى لتأمين الفرص فيها. وبمرور الوقت، فإننا نتوقع أن تلعب المملكة دوراً مهماً في قصة نمونا الإقليمي».
صياغة المشهد الحضري
قال جوناثان سيل، الرئيس التنفيذي في شركة ريجال: «منذ انطلاقها اكتسبت ريجال سمعة طيبة في التعاون مع الشركات التي تشاركنا رؤيتنا طويلة المدى وفهمنا العميق لقطاع العقارات، ومن هذا المنطلق، فقد وقع اختيارنا على الشراكة مع أرادَ التي تشاركنا قيمنا وثقتنا في السوق السكنية في لندن وطموح فريقنا الإداري لزيادة حصتنا في السوق والمساهمة في صياغة المشهد الحضري في مدينة لندن».
وعلى مدار ثمانية أعوام من تاريخها، أطلقت أرادَ 10 مشاريع ناجحة في جميع أنحاء الإمارات، بما في ذلك مشروع الجادة، أحد أكبر المشاريع العملاقة متعددة الاستعمالات في الدولة، وثلاث مراحل من مجتمع مَسار الأخضر الذي حقق مبيعاتٍ قياسية، و«أرماني بيتش رزيدنسز» في نخلة جميرا.
0 تعليق