لقاء مع أمين العاصمة المقدسة..! - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
إن لقاء المسؤول مع نخبة من الأكاديميين (الدكاترة)، رجال الأعمال، والمختصين وغيرهم يحمل فوائد متعددة ومهمة للغاية، تعود بالنفع على جميع الأطراف وعلى المجتمع ككل. وهو ما تجسّد في اللقاء الذي تم في منزل رجل من رجالات مكة المكرمة الأستاذ عبدالله الجروشي مع معالي الأستاذ مساعد الداود الذي أدار الحوار ببراعة وتمكُن، استطاع معاليه من خلال هذا اللقاء بناء جسور الثقة مع الحاضرين الذين شعروا بأن صوتهم مسموع وأنهم شركاء في عملية التنمية وليسوا مجرد متلقين للقرارات. الأمر الذي يعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويعزز الشفافية ووضوح الرؤية. كما أجاد معالي أمين العاصمة المقدسة في شرح رؤية القيادة وأهدافها مما يضمن فهماً أفضل لمسار الدولة ويدفع نحو تعزيز العمل الجماعي وبناء جسور الثقة ويشعر أصحاب الاختصاص والنخب والإعلاميين والمواطنين بأن صوتهم مسموع وأنهم شركاء في عملية التنمية وليسوا مجرد متلقين للقرارات، الأمر الذي يعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما كشف اللقاء عن شخصية معالي الأمين الإدارية الرفيعة المتمكنة والمنفتحة على العمل والعطاء، مما يثبت أن تكليفه لهذا المنصب تم بعناية ليقوم بواجبه لخدمة هذا البلد الأمين.

الأكثر إلهاماً في هذا اللقاء هو كيف تعامل معاليه مع المشاكل المطروحة. لم يقدم وعوداً فضفاضة أو ردوداً دبلوماسية تقليدية، بل أظهر فهماً استباقياً وشاملاً للتحديات، وكشف عن وجود إستراتيجيات وخطط فعلية للتعامل معها، وحرص شديد من معاليه على رفع الاقتراحات للجهات المعنية. هذا النهج لا يطمئن الحاضرين فحسب، بل يرسل رسالة قوية إلى المجتمع بأسره مفادها أن القيادة تعمل ولا تنتظر، وتخطط ولا ترقع. إضافة إلى ذلك، فإن شرح رؤية القيادة وأهدافها بوضوح من قبل أمين العاصمة يخلق تماسكاً مجتمعياً حول أهداف الوطن، ويحوّل الجميع إلى فاعلين في رحلة التنمية. وقد أكد الأمين أن مكة المكرمة في قمة اهتمامات القيادة العليا وأن سمو ولي العهد يعتبر مكة أولوية قصوى تحظى باهتمامه الشخصي. والحقيقة أن ما يجري على الأرض يكشف عن التطوّر الهائل في أم القرى.

إن هذا اللقاء يدل على مدى الوعي والرغبة في التفاعل الإيجابي بين المواطن والمسؤول، بما ينعكس على العمل ويوصل الصورة للجهات المعنية التي تتقبّل بكل سعة صدر الرأي الآخر لما فيه من مصلحة لهذه البلاد. هذا النوع من اللقاءات يحقق الاستفادة من الخبرة والتجربة حيث لا تغني التقارير والدراسات التي تقدّم للمسؤول عن هذه اللقاءات التي تعكس رؤية عملية من أرض الواقع. هذه اللقاءات ليست مجرد فعالية (بروتوكول) أو شكلية، بل هي آلية حيوية للعمل التشاركي الفعّال. عندما يجلس صانع القرار مع من يملكون المعرفة (الدكاترة)، والرؤية الاقتصادية (رجال الأعمال)، والخبرة التطبيقية (المختصون)، فإن النتيجة هي قرارات أكثر حكمة، وسياسات أكثر واقعية، واقتصاد أكثر قوة، ومجتمع أكثر تماسكاً.

نعم اللقاء الذي جمع معالي الأمين الأستاذ مساعد الداود بنخبة مثقفة ومتخصصة من أبناء مكة المكرمة نموذج ملهم للحوكمة التشاركية الحديثة، حيث يتجاوز مفهوم الحوار من كونه مجرد تبادل للرأي إلى كونه منصة إستراتيجية للتخطيط المشترك وبناء الرؤى. لم يكن هذا اللقاء حدثاً عابراً، بل كان تجسيداً حياً لرؤية قيادية تؤمن بأن صناعة المستقبل لا تكون بمعزل عن أهل الاختصاص والرأي، مما يعكس عمقاً في الفكر الإستراتيجي وإدراكاً لأهمية توظيف الطاقات الفكرية والاقتصادية في خدمة مسيرة التنمية.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق