الإمارات مركز عالمي للذكاء الاصطناعي
العمل بمراكز البيانات والتقنيات المتطورة
فرص بالتقنيات المالية والبنى اللوجستية
يرى خبراء ومستثمرون، أن خطة الرئيس دونالد ترامب لفرض رسوم مرتفعة على طلبات تأشيرة «إتش-1بي» قد تتحول إلى مكسب كبير لمنطقة الشرق الأوسط عموماً والخليج العربي خصوصاً، وستفتح الباب واسعاً أمام دولة الإمارات والسعودية، لتعزيز موقعهما محوراً عالمياً جديداً للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي واستقطاب الخبرات الأجنبية.
بيئة أعمال جاذبة
قال خبراء لشبكة «سي إن بي سي»: إن حكومات المنطقة تسير بخطى متسارعة نحو اقتصاد رقمي متكامل، مدعومة برؤى وطنية مثل «رؤية السعودية 2030» و«الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في الإمارات». وهذه الخطط تترجم عبر حزم من الحوافز، تشمل التأشيرات الذهبية طويلة الأمد للمهنيين المهرة، وتسهيل اللوائح التنظيمية، وتشجيع ريادة الأعمال.
وفي هذا السياق، أكد زاكاري سيفاراتي، المؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة«دالما كابيتال» لـ«سي إن بي سي»، أن مرونة سوق العمل في الإمارات تمنح شركات التكنولوجيا ميزة كبيرة في جذب أفضل المواهب الأجنبية. وأن تشديد القيود على العمالة الأجنبية في دول أخرى يزيد من جاذبية الدولة كمركز عالمي للكفاءات.
وأوضح سيمون هوبكنز، رئيس شركة«ميلتراست إنترناشيونال»، أن دولة الإمارات ترحب بالمواهب بحفاوة بالغة، في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة وبريطانيا من سياسات هجرة غير مدروسة، تُبعد العقول المبدعة عن المساهمة في اقتصاداتها.
أكثر من نقطة انطلاق
أكدت أمينة طاهر، مديرة التسويق في بنك «ويو» الرقمي ومقره أبوظبي، أن ما يميز الإمارات هو الجمع بين الطموح والبنية التحتية المتطورة، ما يتيح للابتكار أن يتحول بسرعة إلى إنجازات ملموسة.
وأضافت أن الكفاءات التقنية والمالية العالمية لم تعد ترى المنطقة كنقطة انطلاق مؤقتة، بل وجهة حقيقية دائمة لبناء المستقبل والنمو والمساهمة الفعّالة.
وتتصدر خيارات التأشيرات استراتيجية الإمارات، بدءاً من تأشيرات المبدعين والعاملين لحسابهم الخاص وصولاً إلى التأشيرة الذهبية، ومدتها 10 سنوات، غير المرتبطة بصاحب عمل.
مشاريع كبرى وفرص نوعية
يشير فرانشيسكو فيليا، الرئيس التنفيذي لشركة «فاسانارا كابيتال»، إلى أن دول الخليج تقدم حزماً تعويضية من الأعلى عالمياً، وبيئة عمل ميسرة ضريبياً، وفرصاً استثمارية في مشاريع مبتكرة، وذلك بهدف استقطاب خبراء الذكاء الاصطناعي من وادي السيليكون. مشيراً إلى أن مشاريع مثل: المدن الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الإمارات ومدينة نيوم في السعودية تمنح المتخصصين فرصاً استثنائية للعمل على مراكز بيانات متطورة وبنى تحتية ستدعم الجيل الجديد من التقنيات المالية واللوجستية.
0 تعليق