«أراضي دبي» تطلق «حاضنة الشركات العقارية» لتمكين 50 شركة إماراتية - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلقت دائرة الأراضي والأملاك في دبي، خلال مؤتمر صحفي الاثنين، برنامج «حاضنة الشركات العقارية الإماراتية» ضمن الحملة الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار «دبي عاصمة رواد الأعمال».

وتهدف الحاضنة، التي تنفّذ بالشراكة مع «واحة دبي للسيليكون»، و«أكاديمية الاقتصاد الجديد»، و«جامعة روتشستر للتكنولوجيا في دبي»، إلى إعداد جيل من الوسطاء الإماراتيين قادر على قيادة التحول في القطاع العقاري، وفهم لغة البيانات والأسواق، وإتقان مهارات التفاوض وبناء العلاقات وإدارة نماذج الأعمال.

ويستهدف برنامج الحاضنة، الذي تبدأ دورته الأولى في 27 أكتوبر 2025 وتمتد على مدى 6 أشهر، احتضان 50 شركة عقارية إماراتية في واحة دبي للسيليكون. وتركز الحاضنة على تأسيس شركات عقارية تعمل بدوام كامل، وتمكين المشاركين من إدارة شركاتهم وفق أفضل الممارسات العالمية.

خمس مراحل

يشارك في البرنامج 7 مدربين وخبراء، ويمر بخمس مراحل رئيسية، حيث تبدأ المرحلة الأولى باختيار وتقييم المرشحين، من خلال التواصل مع من حققوا أعلى نسبة من الصفقات العقارية. وفي المرحلة الثانية، يتم تدريب المشاركين على الأساسيات وفهم لغة الجمهور المستهدف، وهيكلة الشركة وتأسيسها، وبعد ذلك يقوم المشاركون بتطبيق ما تعلموه على شركاتهم، بتوجيه مباشر من خبراء في مكتب المجالات. وأخيراً، يتم تقييمهم بناءً على نسبة التعلم والتطوير، وجودة المخرجات، لضمان تحقيق أقصى استفادة من البرنامج.

أهداف البرنامج

أكد عمر بوشهاب، المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك في دبي خلال المؤتمر، أن الدائرة حريصة على تمكين الوسطاء العقاريين الإماراتيين وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح، مشيراً إلى أن الحاضنة الجديدة تهدف إلى بناء جيل من الوسطاء قادر على تأسيس شركات وساطة رائدة تسهم في استدامة السوق وتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي للاستثمار العقاري. وأضاف أن المبادرة السابقة لبرنامج «دبي للوسيط العقاري» رفعت عدد الوسطاء الإماراتيين من نحو 700 إلى 1800 وسيط، وتمكنوا خلال هذه الفترة من إتمام معاملات عقارية بقيمة 10 مليارات درهم. وأن الهدف من حدث اليوم هو تمكين المزيد من الشركات الإماراتيّة في السوق، لتسهم في تعزيز استدامة وريادة القطاع العقاري في الإمارات.

مواكبة التكنولوجيا

وفي حديثه مع «الخليج»، قال عبدالله الشحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري بدبي، إن أغلب الوسطاء العقاريين الإماراتيين كانوا يواجهون صعوبات في التسويق، مشيراً إلى أن الضعف التكنولوجي كان أحد أبرز التحديات أمامهم، ومنوّهاً أن الحاضنة تسهم في دعمهم من خلال توجيههم وتعليمهم كيفية مواكبة التطورات التكنولوجية، ووضعهم على الطريق الصحيح إعلامياً وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتابع: «تشمل الحاضنة، الخدمات المشتركة، الدعم في مجالات الموارد البشرية، المالية، والتكنولوجيا، إلى جانب رخصة انطلاق تتيح للخريجين تأسيس شركاتهم بسرعة وكفاءة. كذلك فإنها تهدف إلى توسيع نطاق التفاعل الدولي من خلال الشراكة مع شبكة الوسطاء العقاريين العالميين، علماً أنه سيتم توفير مختبر تكنولوجيا يضم أربع شركات متخصصة تقدم خدماتها للمشاركين، إضافة إلى استوديو لإنتاج محتوى التواصل الاجتماعي والبودكاست لتعزيز حضورهم الإعلامي وترويج إنجازاتهم».

واحة دبي للسيليكون

من جهته، قال بدر بوهناد، المدير العام لـ«واحة دبي للسيليكون»، إن الشراكة جاءت انطلاقاً من استراتيجية الواحة الثابتة لتعزيز المعرفة والابتكار، مشيراً إلى أن «واحة دبي للسيليكون» تعد جزءاً من مظلة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، ومنذ العقدين الأخيرين وهي تكرّس هذه الاستراتيجية».

وأضاف: «إطلاق البرنامج من شأنه أن يوفر للمشاركين بيئة تعليمية محفزة تتيح لهم الاستفادة من منظومة أعمال متكاملة تجمع بين التكنولوجيا والعقارات وريادة الأعمال. نرى أن وجودنا في هذه المبادرة محل فخر واعتزاز، خاصة أنها تهدف إلى تمكين رواد الأعمال المواطنين من تأسيس شركاتهم العقارية التكنولوجية، مدعومة بأحدث التقنيات في عملياتهم اليومية، ليتمكنوا من المنافسة في السوق المحلي الذي يشهد نمواً متسارعاً مؤخراً، وبالتالي تعزيز تنافسية دبي في القطاع عالمياً. كما توفر الواحة بيئة حاضنة للتجارب العملية، وتعمل على تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص، ما يسهم في تطوير حلول مبتكرة ورفع مستوى الكفاءات الوطنية في القطاع العقاري».

0 تعليق