قطاع تأجير اليخوت في دبي يستعد لموسم سياحي بباقات وتقنيات - البطريق نيوز

قال مديرون في شركات تأجير يخوت، إن القطاع يستعد لموسم الشتاء السياحي في دبي، الأكثر نشاطاً في الإمارة، عبر تعزيز أساطيلها وتقديم تجارب بحرية فاخرة تشمل الرحلات المشتركة والخاصة، إضافة إلى قوارب تقليدية وصغيرة، تلبي الطلب على التجارب الثقافية والعائلية. وأوضحوا ل«الخليج»، أن الاستعدادات تضمنت فحص واختيار أفضل السفن والطواقم، وضمان مطابقة كل يخت لأعلى معايير الجودة والسلامة والخدمة. لافتين إلى ارتفاع الحجوزات المسبقة بنحو 20%، مقارنة بالعام الماضي، مع زيادة الطلب على اليخوت الفاخرة بطول 25–30 متراً واليخوت الأكبر من 40 متراً، إضافة إلى تزايد الإقبال على الرحلات الطويلة متعددة الأيام. 

بيّن هؤلاء المديرون أن أغلب العملاء يركّزون على الرحلات الترفيهية الخاصة، مع طلب متزايد على حفلات أعياد الميلاد والتجمعات العائلية، إلى جانب الفعاليات الأكبر على متن اليخوت. مشيرين إلى توسع الأنشطة البحرية لتشمل الجيت سكي والزحلوقة والبنانا بوت، وجلسات تصوير احترافية، لتلبية تفضيلات الزوار.
وأكّدوا أن الأسعار تتأثر بعوامل تشمل الموسم وحجم اليخت وسنة صنعه، مع فصل السعر الأساسي عن الخدمات الإضافية لإتاحة تخصيص التجربة. مشيرين إلى أن الكلفة تتراوح من 500 إلى 10 آلاف درهم. ومنوّهين بإطلاق عروض خاصة تشمل رحلات الغروب، باقات عائلية، وحلول للشركات وحفلات الزفاف.
ولفتوا إلى أن هناك اهتماماً متصاعداً بدمج التكنولوجيا الحديثة في القطاع، مثل الواقع الافتراضي والمعزز والميتافيرس، لإتاحة الاطلاع على اليخوت افتراضياً قبل الحجز، مع خيارات دفع رقمية سهلة، لتعزيز الراحة والخصوصية. 
ووفقاً لتقرير صادر عن شركة «جراند فيو ريسيرش» للأبحاث والدراسات، بلغ حجم سوق تأجير اليخوت في دولة الإمارات 236 مليون دولار، عام 2024، ومن المتوقع أن يصل إلى 331 مليون بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي 5.8%، خلال الفترة من 2025 إلى 2030، مع توقّعات بأن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي في الطلب.
الاستعدادات والعروض
قالت جيكاتيرينا سالوبوفا، الشريكة المؤسِّسة والمديرة العامة لشركة «سوبريم يختس»، أن الاستعدادات لتقديم تجارب فاخرة ومتكاملة لضيوف دبي، بدأت مع اقتراب موسم الشتاء والسياحة. مشيرة إلى أن الشركة تعمل على فحص واختيار أفضل اليخوت والطواقم، لضمان مطابقة كل سفينة لأعلى معايير الجودة والسلامة والخدمة. 
وحول الأسعار وطريقة احتسابها، أوضحت أنها تتأثر بعدة عوامل تشمل الموسم، حجم اليخت، الشركة المصنعة، وسنة الصنع. موضحة أن السعر الأساسي لليخت يتم فصله عن الخدمات الإضافية، بما يتيح للضيوف تخصيص تجربتهم وفق رغباتهم. وأوضحت أن الحجوزات المسبقة ارتفعت بنحو 20%، مقارنة بالعام الماضي، مشيرة إلى أن ذلك يعود إلى ولاء الضيوف العائدين واهتمام العملاء الجدد بتجارب اليخوت الفاخرة، مشيرة إلى أن عدة شركات تأجير من ضمنها «سوبريم يختس»، بصدد إطلاق عروض خاصة في ديسمبر، بالتزامن مع موسم الذروة، تشمل رحلات الغروب، باقات خاصة للعائلات، وحلول للشركات وحفلات الزفاف.
دمج التقنيات الحديثة
أكد إبراهيم سالم، صاحب شركة كولومبوس لتأجير اليخوت في دبي، أن الموسم يشهد نقلة نوعية في الخدمات المقدمة للعملاء، من خلال إطلاق تقنيات الواقع الافتراضي والمعزّز والميتافيرس، موضحاً أن هذه الخطوة تتيح للعملاء القيام بجولات افتراضية ثلاثية الأبعاد على متن اليخوت قبل الحجز، والاطلاع على أدق تفاصيل التجهيزات والخدمات من منازلهم، بما يختصر الوقت ويمنحهم تجربة سلسة وعصرية في اختيار اليخت المناسب، إلى جانب توفير خيارات دفع رقمية سهلة وخطوات مبسطة للإيجار.
وحول الأسعار، قال: «إن الكلفة تبدأ من 500 درهم وتصل إلى 10 آلاف درهم، وذلك بحسب نوع المناسبة سواء كانت حفلة عيد ميلاد، تخرج، عيد زواج أو رحلة سباحة مع اليخت، إضافة إلى الطلبات المخصّصة».
تفضيلات الزوار
قال سوابنيل باتريكار، المدير العام للضيافة وتطوير الأعمال في «داتش أورينتال لليخوت»، إن الشركة تستعد لموسم الشتاء، الأكثر ديناميكية في دبي من حيث النشاط السياحي، عبر تعزيز أسطولها من اليخوت الفاخرة والعملاقة المزوّدة بأحدث المرافق. 
وأوضح أن الطلب على رحلات اليخوت في دبي يواصل الارتفاع، سواء في الرحلات المشتركة أو الخاصة، مدفوعاً بتنوع الخيارات وتزايد الاهتمام بالخصوصية والتجارب المصممة خصيصاً. مشيراً إلى أن السياح من أوروبا والخليج وروسيا، يسهمون بشكل متزايد في توسيع قاعدة العملاء، إلى جانب الضيوف من دول مجلس التعاون.