كشف رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، اليوم (الأربعاء)، عن تفاهمات تجري بشأن عودة السودان إلى عضوية الاتحاد الأفريقي، مبيناً أن الاتحاد الأفريقي هو الأحوج لعودة السودان وليس العكس، خصوصاً أنه من الدول الرائدة والمؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية، وفقاً ولوكالة الأنباء السودانية «سونا».
أولويات الحكومة السودانية
وقال رئيس الحكومة السودانية خلال مؤتمر صحفي، «هناك استجابة قوية من القادة الأفارقة بشأن الأمر وأن العودة (لعضوية الاتحاد الأفريقي) ستكون مسألة وقت»، مبيناً أن أولويات «حكومة الأمل» في المرحلة القادمة تتمثل في «الاستشفاء الوطني والسلام في السودان القوي الذي لن ينهزم، والحوار السوداني السوداني، وإنهاء الحصار عن المدن وفي مقدمتها مدينة الفاشر».
ولفت إلى أن لا يمكن العيش في حالة حرب مستدامة، خصوصاً أن السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة، مضيفاً «أن السودان من دعاة السلام وليس من دعاة الحرب».
خارطة الطريق في السودان
وأشار رئيس الحكومة السودانية إلى أن أساس عملية السلام في السودان هي خارطة الطريق التي تقدم بها السودان، والتي تعتبر واضحة المعالم، بجانب أنها وجدت قبولاً واستجابة دولية كبرى، مؤكداً أن الخارطة تعتبر الأساس لبناء السلام بالبلاد، وأنه حين تتم الموافقة الكلية عليها حينها ستبدأ عملية المباحثات التي تشمل مرتكزات أساسية لبناء السلام.
وأفصح رئيس الحكومة السودانية عن مطالباته للأمم المتحدة بتصنيف مليشيات (الدعم السريع) تنظيمات إرهابية، وضرورة فك الحصار عن مدينة الفاشر فوراً، والتأكيد على سيادة السودان ووحدة أراضيه، مؤكداً حرص السودان على السلام وسيادته ووحدة أراضيه، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم استقراره.
سد النهضة ومصالح السودان
وفيما يتعلق بملف سد النهضة، أكد إدريس أن السودان سيجري مراجعات تفصيلية مع إثيوبيا ومصر لتفادي أي كوارث مستقبلية، مشيراً إلى أن بلاده ستتعامل مع هذا الملف بما يحفظ مصالح الشعب السوداني.
وعقد إدريس لقاءات مع رئيس مفوضية الاتحاد والرئيس الحالي للتكتل، بالإضافة إلى قادة عدد من دول القارة الأفريقية، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
أخبار ذات صلة
0 تعليق