ريال مدريد يختتم 2025 بأداء باهت وغضب جماهيري.. يناير يحدد مصير تشابي ألونسو
اختتم نادي ريال مدريد الإسباني عام 2025 بمشهد لم يكن في حسابات جماهيره، بعد فوز متواضع على إشبيلية بنتيجة (2-0) في ملعب “سانتياجو برنابيو”، وسط صافرات استهجان قوية من الجمهور، الذي عبّر عن غضبه من الأداء المتراجع والحالة البدنية الضعيفة للفريق الملكي.
وأفاد الصحفي الرياضي الموثوق خوسيه فيليكس دياز، عبر صحيفة “آس” الإسبانية، أن إدارة ريال مدريد تعيش حالة من القلق الشديد، ليس فقط بسبب الأداء الباهت في المباريات الأخيرة، بل أيضًا لضياع فارق النقاط الخمس الذي كان يفصل الفريق عن منافسيه في صدارة الدوري الإسباني.
أزمة بدنية تقلق الجماهير والإدارة
وأشار دياز إلى أن السبب الأكبر وراء تراجع أداء ريال مدريد يكمن في “الجانب البدني”، حيث ظهرت فجوة واضحة بعد انتقال مسؤولية الإعداد البدني من الخبير أنطونيو بينتوس إلى الجهاز الخاص بالمدرب تشابي ألونسو.
وأسفرت هذه التغيرات عن انخفاض القدرة على الحفاظ على اللياقة العالية طوال المباراة، مما أثر سلبًا على مستوى الفريق، وأدى إلى فقدان السيطرة واللمسة الحاسمة التي اعتادت الجماهير على مشاهدتها من “المرينجي”.
وتُظهر المباريات الأخيرة أن الفريق يعاني من إرهاق واضح، انعكس على الأداء التكتيكي والهجومي، وأصبح فقدان التركيز البدني أحد أبرز أسباب تراجع النتائج، وهو ما وضع المدرب الشاب تشابي ألونسو تحت ضغط هائل من قبل الإعلام والجماهير.
الضغط الجماهيري والإعلامي يتصاعد
مع تصاعد الانتقادات من وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء، أصبح تشابي ألونسو في مواجهة مباشرة مع أزمة حقيقية تتعلق بمستوى الفريق، وضرورة إيجاد حلول سريعة لإعادة بريق ريال مدريد قبل وصول المراحل الحاسمة من الموسم.
وأكد دياز أن الجماهير بدأت تفقد الصبر، خاصة بعد الأداء المتواضع أمام إشبيلية، حيث شعر المشجعون بأن الفريق فقد الروح القتالية والفعالية التي كانت تميزه في السنوات الأخيرة، ما يرفع سقف الضغط على المدرب بشكل غير مسبوق.
يناير القادم.. الاختبار النهائي
في ظل هذه الأجواء المشحونة، شدد خوسيه فيليكس دياز على أن شهر يناير المقبل سيكون حاسمًا في تحديد مستقبل تشابي ألونسو مع ريال مدريد، خصوصًا مع اقتراب بطولة كأس السوبر الإسباني، التي تُعتبر الاختبار الأهم للفريق في النصف الثاني من الموسم.
وتشير التوقعات إلى أن نجاح ألونسو في قيادة الفريق نحو استعادة التوازن واللقب سيكون بمثابة تأكيد لقدرته على إدارة الفريق في ظل الأزمات، بينما أي إخفاق قد يدفع الإدارة لاتخاذ قرارات حاسمة قد تؤدي إلى تغييره من على مقاعد بدلاء الفريق الملكي.
أهمية مواجهة يناير للفريق الملكي
تمثل هذه الفترة اختبارًا مزدوجًا لريال مدريد: الأول يتعلق باستعادة الأداء البدني والتكتيكي، والثاني يرتبط بإعادة ثقة الجماهير بالمدرب واللاعبين.
ويعتبر الفوز في كأس السوبر الإسباني فرصة لإظهار أن الفريق قادر على العودة إلى مستواه المأمول، كما أنه سيكون مؤشرًا مهمًا على قدرة تشابي ألونسو على قيادة الفريق في المراحل المقبلة من الموسم والحفاظ على المنافسة على لقب الدوري الإسباني وبطولات أخرى.
وتأمل إدارة ريال مدريد أن تكون هذه الفترة حافزًا لإعادة ترتيب الأوراق، سواء على صعيد الإعداد البدني أو التحركات التكتيكية، لضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة واستعادة الروح القتالية التي طالما ميزت الفريق الملكي.







