أعلن علماء الفلك عن اكتشاف مذهل لبقايا نجم جديد ضخمة فى سحابة ماجلان الكبرى، وهى مجرة تبعد نحو 160 ألف سنة ضوئية عن الأرض، الهيكل المكتشف، الذى يُعرف باسم بقايا المستعر الأعظم (NSR)، يمتد على مسافة تصل إلى 650 سنة ضوئية، ليُسجل كأكبر غلاف نجمى من نوعه رُصد حتى الآن، ويُعد هذا ثانى غلاف نوفا يتم تحديده خارج مجرتنا، ما يفتح آفاقا جديدة لفهم الانفجارات النجمية.
تفاصيل الاكتشاف
اعتمد فريق البحث على بيانات من مسوحات فلكية متعددة وتلسكوب ميركات الراديوى لدراسة المنطقة المحيطة بالنجم المتكرر LMCN 1971-08a، الذى يُعرف بثوراته السريعة كل 38 عاما تقريبا، وكان آخر ظهور له عام 2009، وأظهرت الملاحظات باستخدام مرشحات حساسة لانبعاثات الهيدروجين والكبريت بنية قشرية دائرية متماسكة تتركز حول النجم، بدت هذه القشرة أكثر سطوعا فى الشمال الشرقى والجنوب الغربى، مع قوس ضعيف يربط بينهما فى الشمال الغربى، وفقا لموقع interesting engineering.

صورة تخيلية لبقايا النجم
معطيات علمية دقيقة
أكدت قياسات إضافية باستخدام بيانات غاز الهيدروجين أن ما تمت ملاحظته بالفعل قشرة ضخمة، وأظهرت التحليلات أن حدودها الداخلية والخارجية تقع على بعد 284 و329 سنة ضوئية من النجم الجديد، بينما تحتوى على كتلة تعادل 4130 مرة كتلة الشمس، كما تبين أن القشرة تتمدد بسرعة تبلغ 20 كيلومترا فى الثانية، ويُقدر عمرها بحوالى 2.4 مليون سنة. هذه النتائج تشير إلى أن القشرة تشكلت عبر ثورات متكررة، جرفت تدريجيا المواد المحيطة إلى الخارج.
آفاق مستقبلية
يشير الباحثون إلى أن النجم LMCN 1971-08a قد يملك فترة تكرار أقصر بكثير من 38 عاما، ما قد يعنى رصد ثوران جديد قبل عام 2047، وأكد الفريق أن هذا الاكتشاف يتحدى النماذج الحالية حول تطور النجوم الجديدة ويقدم رؤى غير مسبوقة لدراسة دورات حياة النجوم وديناميكيات المواد المجرية، وأضاف العلماء أن هناك احتمالا قويا لوجود بقايا أكبر من تلك المكتشفة، لكنها ربما لم تُرصد بسبب طبيعتها الخافتة والمنتشرة، ما يجعل المسوحات المستقبلية أكثر أهمية للكشف عن مثل هذه الأجسام الكونية النادرة.
0 تعليق