رفعت عائلة كريستا تسوكاهارا، البالغة من العمر 19 عامًا، دعوى قضائية بالقتل الخطأ ضد شركة تسلا، تزعم الدعوى أن مقابض الأبواب الإلكترونية فى سيارة "سايبرتراك" كانت مُصممة بشكل خطير ومعيب، مما تسبب فى احتجازها داخل المركبة بعد اشتعال النيران فيها، وفقًا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز.
وانضمت عائلة الراكب الآخر المتوفى، جاك نيلسون، بدعوى مماثلة، وتؤكد الدعوى أن تسلا استمرت في بيع سياراتها على الرغم من تلقيها "إخطارًا متكررًا ومباشرًا" بأن هذه الأبواب تشكل خطرًا كبيرًا على الركاب.
تفاصيل الحادث والاحتجاز
وقع الحادث في نوفمبر 2024 عندما اصطدم سائق شاحنة سايبرتراك كانت تقل ثلاثة ركاب بشجرة في كاليفورنيا، مما أسفر عن مقتل السائق وراكب آخر على الفور ، وتزعم الدعوى أن كريستا تسوكاهارا نجت من الاصطدام الأولي، ومع ذلك، اشتعلت النيران في الشاحنة لسبب غير معروف، وتعطل نظام أبوابها الإلكتروني نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي. ونتيجة لذلك، لم تتمكن تسوكاهارا من الخروج، وتوفيت داخل السيارة المشتعلة جراء استنشاق الدخان والحروق.
انتقادات نظام التحرير اليدوى
على عكس السيارات التقليدية، لا تحتوي سايبرترك على مقابض أبواب ميكانيكية تقليدية ، وتُشير الدعوى إلى أن خيار التحرير اليدوي الموجود في سايبرترك، وهو عبارة عن كابل تحرير مخبأ أسفل حصيرة مطاطية تحت جيب الخريطة في الباب الخلفي، غير عملي ويصعب العثور عليه في حالات الطوارئ والذعر ، وتجادل الدعوى بأن الراكب سيحتاج إلى إزالة البطانة، وتحديد موقع الحلقة، وسحبها، وهي "مناورة غامضة وغير عملية فى حالات الطوارئ ، مما أدى إلى خطر بقاء الركاب محاصرين عند اشتعال السيارة.
ردود الأفعال والتحقيقات
تأتى هذه الدعوى فى ظل تزايد المخاوف بشأن مقابض أبواب تسلا الإلكترونية، بعد تقارير متعددة أفادت باحتجاز ركاب داخل المركبات التي ينقطع عنها التيار الكهربائى ، وقد فتحت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA) تحقيقًا رسميًا في هذا الخلل المزعوم ، ومن جانبها صرّح فرانز فون هولزهاوزن، رئيس قسم التصميم في تسلا، بأن الشركة تعمل حاليًا على إعادة تصميم يجمع بين مقبض الباب الإلكتروني واليدوي في زر واحد، مما قد يسهّل الهروب في حالات الطوارئ.
0 تعليق