هل يمكن لمركبة فضائية أن تهبط على كويكب صغير جدا؟ تفاصيل رحلة مركبة هايابوسا 2 - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تواجه مهمة هايابوسا 2 اليابانية تحديًا جديدًا بعد أن أظهرت عمليات الرصد أن الكويكب الذي ستلتقي به وتهبط عليه في عام 2031 أصغر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا؛ كما أنه يدور بسرعة أكبر بكثير، حيث قال توني سانتانا روس، عالم فلك في جامعة أليكانتي، قاد عمليات رصد الكويكب باستخدام التلسكوب العملاق جدًا (VLT) التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي: "وجدنا أن حقيقة هذا الكويكب مختلفة تمامًا عما وُصف سابقًا".

ووفقا لما ذكره موقع "space"، كان علماء الفلك قد استخدموا سابقًا قياسات السطوع لحساب أن الكويكب، المسمى KY26، ينبغي أن يبلغ عرضه حوالي 98 قدمًا (30 مترًا)، وأن يدور حول محوره مرة كل 10 دقائق، ومع ذلك، أظهرت مجموعة جديدة من عمليات الرصد من تلسكوبات حول العالم، بما في ذلك التلسكوب الكبير جدًا (VLT)، بالإضافة إلى بيانات الرادار، كيف بالغ علماء الفلك في تقدير خصائص KY26، فبدلاً من أن يكون عرضه 98 قدمًا، يبلغ عرضه في الواقع 36 قدمًا (11 مترًا) فقط، وهو صغير جدًا لدرجة أنه يمكن وضعه داخل القبة التي تضم أحد تلسكوبات التلسكوب الكبير جدًا (VLT) التي يبلغ قطرها ثمانية أمتار، وفي الوقت نفسه، يتميز بسرعة دورانه، إذ يُكمل دورة واحدة كل خمس دقائق.


قال أوليفييه هينو، عالم الفلك في المرصد الأوروبي الجنوبي، في بيان: "إن الحجم الأصغر والدوران الأسرع اللذين تم قياسهما الآن سيجعلان زيارة هايابوسا 2 أكثر إثارة للاهتمام، ولكن أيضًا أكثر تحديًا".


بعد أن التقت بعثة استكشاف الفضاء اليابانية "هايابوسا 2" بكويكب ريوجو، الذي يبلغ عرضه 900 متر (2953 قدمًا) في عام 2020، وأعادت عينة منه إلى الأرض، تُجري الآن مهمةً مُوسّعةً لنقلها إلى الكويكب KY26 في عام 2031، مع خطةٍ للدوران حول الصخرة الفضائية والهبوط عليها في محاولةٍ لمعرفة المزيد عن بنية وتكوين الكويكبات الصغيرة.


وقال سانتانا روس: "لم نرَ قط كويكبًا بحجم 10 أمتار (33 قدمًا) في موقعه، لذلك لا نعرف حقًا ما يمكن توقعه وكيف سيبدو".


تشير الملاحظات  إلى أن الكويكب يتكون من قطع صخرية صلبة، وليس كومة حطامٍ مُترَبةٍ ومُفككة، على الرغم من أن سانتانا-روس يصر على أنه لا يُمكن استبعاد وجود كومة حطام تمامًا حتى الآن، وسيتمكن هايابوسا 2 من تحديد بنية وتكوين الكويكب KY26 بدقة عند وصوله.


يذكر أن مهمة هايابوسا 2 صُممت لمعرفة المزيد عن الكويكبات الصغيرة، وهي النوع الأكثر اصطدامًا بالأرض، ومع ذلك، تُثبت ملاحظات التلسكوب الكبير جدًا (VLT) أنه يُمكننا معرفة الكثير عنها حتى دون مغادرة الأرض.

0 تعليق