حماس قالت إنها لا تقرر وحدها.. كيف يتعاطى الفلسطينيون مع طرح ترامب؟ - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

في موقفها من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، أحالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجزء المتعلق بالقضية الفلسطينية إلى نقاش عام يشمل السلطة الفلسطينية في رام الله ومنظمة التحرير، وقالت حماس على لسان القيادي موسى أبو مرزوق إن "رسم مستقبل الشعب الفلسطيني مسألة وطنية لا تقرر فيها الحركة لوحدها".

وأصدرت حماس بيانا أمس الجمعة، أكدت فيه موافقتها على الإفراج عن كل الأسرى الأحياء منهم والأموات، وفق خطة ترامب التي أعلن عنها في وقت سابق، وأبدت استعدادها "الفوري" للدخول من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة كل التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الاتفاق.

ويرى الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي -في حديثه لبرنامج " ما وراء الخبر"- أن موقف حماس كان واضحا، فقد أجابت عن موضوع تبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة، لكنها تركت ما تبقى من البنود في خطة ترامب إلى المكونات والقوى الفلسطينية التي ترفض -حسبه- وجود إدارة أجنبية في قطاع غزة وترفض "نسف الدولة" الفلسطينية.

ورغم موافقة حماس على جزء من الخطة التي عرضها الرئيس الأميركي، يقول محللون -ومن بينهم الدكتور إبراهيم فريحات أستاذ النزاعات الدولية بمعهد الدوحة للدراسات العليا- إن هذه الخطة تتضمن نقاطا سلبية، فالرئيس الأميركي يشطب الشرعية الدولية والشرعية الفلسطينية، وبتفويض مفتوح يعين نفسه على غزة ويقرر في قضايا مصيرية، مثل هل ستلتحق غزة بالدولة الفلسطينية لاحقا؟

وبينما ثمّن موقف حماس الذي جاء على لسان أبو مرزوق -في حديثه الجمعة لقناة الجزيرة- شدد فريحات على أن حل القضية الفلسطينية في البيت الفلسطيني الجامع (منظمة التحرير الفلسطينية) محذرا من أن خطة ترامب ليس فيها ذكر للدولة الفلسطينية، وتتحدث عن "التحولات الجذرية" التي ستجريها السلطة الفلسطينية، وقد يمتد هذا التغيير إلى تغيير المناهج وتغيير الخطاب الإعلامي.

إعلان

كما يعيب الدكتور فريحات على خطة ترامب بأنها لم تقدم ضمانات للفلسطينيين بأن إسرائيل لن تستمر في عدوانها على غزة بعد الإفراج عن أسراها بالقطاع الفلسطيني، لكنه يشير إلى أن من فوائد الاتفاق بعد موافقة حماس على جزء من الخطة أنها منحت قليلا من الوقت لممارسة جهد دبلوماسي عربي وإسلامي للضغط على الرئيس الأميركي.

إرادة سياسية

وفي ظل التحديات التي يواجهها الفلسطينيون اليوم ورغم ما يجري في غزة من مجازر، يرى الدكتور لقاء مكي الباحث الأول بمركز الجزيرة للدراسات أن القضية الفلسطينية أمامها فرص نادرة للدخول في مسار مختلف، باعتبار أن إسرائيل قد وُضعت في زاوية ضيقة، لكنه يلفت إلى أن ما ينقص الفلسطينيين هو الإرادة السياسية التي تجمعهم وتوحدهم.

ويتفق معه الدكتور البرغوثي في كون الفلسطينيين تنقصهم الإرادة السياسية لتوحيد موقفهم، مشددا على أن الحل في العودة إلى اتفاق بكين بين الفصائل الفلسطينية، باعتبار أنه يتحدث عن حكومة وفاق وطني وقيادة وطنية موحدة مقبولة من الجميع.

غير أن الإرادة السياسية التي تحدث عنها مكي والبرغوثي مرهونة -حسب فريحات- بقرار أميركي، فالمطلوب أن يكون هناك برنامج وطني مقاوم بما يتوافق مع الشرعية الدولية.

0 تعليق